مع الافتتاح الرسمي للمتحف المصري الكبير، يستعد العالم لاستكشاف مجموعة الملك الذهبي توت عنخ آمون بشكل غير مسبوق، حيث تُعرض جميع كنوز الملك لأول مرة في مكان واحد، تمثل هذه المجموعة واحدة من أروع الاكتشافات الأثرية على مر العصور، مما يجعل هذه الفعالية حدثًا تاريخيًا بامتياز، يتطلع الكثيرون للمشاركة فيه واستكشاف ما تحتويه هذه الكنوز من أسرار.
تجمع المجموعة التي سيتم عرضها حوالي 5537 قطعة أثرية، وهذا الرقم جاء بعد فحص شامل أكد وجود عدد أكبر من القطع مما كان متوقعًا، إذ كانت التقديرات السابقة تشير إلى حوالي 5398 قطعة، ستُعرض المجموعة في مساحة ضخمة تصل إلى 7500 متر مربع، بعد أن كانت معروضة في المتحف المصري بالتحرير على مساحة 700 متر، ما يؤكد على أهمية هذا العرض الفريد.
الأكثر تميزًا في المجموعة هو تنوع المواد التي صُنعت منها القطع، إذ تشمل الذهب والخشب والحجر والمعادن والنسيج والمواد العضوية، خضعت جميعًا لعمليات ترميم دقيقة لضمان الحفاظ عليها، وذلك داخل معامل متخصصة تراعي طبيعة كل مادة، مما يضمن عرضها بأفضل شكل ممكن لجمهور المتحف.
يُعتبر هذا العرض الفريد فرصة لا تعوض لاكتشاف كنوز المقبرة الملكية التي يعود تاريخها لأكثر من ثلاثة آلاف عام، تجربة غامرة تسلط الضوء على عبقرية الفن المصري القديم وثراء الحضارة الفرعونية، مما يجعل من زيارة المتحف تجربة ثقافية مميزة تستحق الانغماس فيها.
