في تجربة رقمية مميزة، أصبح Gemini، نموذج الذكاء الاصطناعي من Google، شريك الافتتاح الرقمي للمتحف المصري الكبير، الذي يفتح أبوابه للجمهور قريباً، هذه الشراكة تعكس كيف يمكن للتكنولوجيا الحديثة أن تخلق تفاعلًا غير مسبوق مع الحضارات القديمة، وقد شهدت محركات البحث رجوعًا ملحوظًا في بحث المستخدمين عن “تحميلات صور الفراعنة” احتفالًا بهذا الحدث التاريخي، التجربة ليست مجرد تسلية، بل تمثل أيضًا استكشافًا لجذورنا الثقافية.
خلال الساعات الماضية، أبرز المستخدمون عالم Gemini في تحويل صورهم الشخصية إلى لوحات تحمل الطابع الفرعوني، حيث يظهر نتائج غير تقليدية تتماشى مع الاحتفال بتراث الحضارة المصرية، هذا التوجه الرقمي ليس مجرد ظاهرة عابرة، بل يعكس رغبة الأجيال الجديدة في فخرها بجذورها التراثية، ويؤكد قدرتهم على دمج الماضي مع الحاضر من خلال أدوات الذكاء الاصطناعي الحديثة، التي تسهم في تعزيز الهويات الثقافية.
لاستخدام Gemini وتحويل صورتك إلى زي فرعوني، عليك اتباع خطوات سهلة، أولاً: اكتب في محرك بحث Google “Google Gemini”، ثانيًا: اضغط على الرابط الرسمي، ثم اختر علامة (+) لإضافة الصورة، وأخيرًا اكتب الأمر “اصنع لي صورة ملك/ملكة فرعونية”، ولن تستغرق النتائج طويلاً، يمكنك تعديل الألوان والتفاصيل وفق رؤيتك الخاصة، مما يتيح لك التعبير عن انبهارك بالحضارة المصرية بطريقة عصرية.
متحف المصري الكبير، الذي يفوق حجمه 117 فدانًا، يعد من أكبر المتاحف المخصصة لحضارة واحدة في العالم، ومن المقرر أن يستقبل الزوار يوم 4 نوفمبر، الحدث لم يقتصر فقط على أقسامه الداخلية، بل تجاوز ليمتد إلى الفضاء الرقمي عبر منصات التواصل الاجتماعي، حيث غمرت الصور التي تعيد صياغة هويات المستخدمين بروح الفرعنة العالم الافتراضي، وبالتالي تبلور “متحف افتراضي” يجسد الهوية المصرية العريقة.
يحتضن المتحف المصري الكبير أكثر من 50 ألف قطعة أثرية، تشمل الهدايا القيمة للملك توت عنخ آمون، التي ستعرض للمرة الأولى بشكل كامل، بفضل تصميمه العصري وموقعه القريب من الأهرامات، يتوقع أن يصبح وجهة مركزية للسياحة الثقافية في القرن الحادي والعشرين، مما يعزز مكانة مصر كقبلة سياحية عالمية.
