حكمت محكمة جنايات الفيوم اليوم بالسجن لمدة ثلاث سنوات مع الشغل على التاجر م. أ، الذي ارتكب جريمة قتل بشعة ذبحًا لزوجته وزوج شقيقته داخل منزله، وقد وقعت هذه الجريمة إثر اكتشافه خيانة زوجته، الأمر الذي ترك آثارًا عميقة في المجتمع المحلي وجعل هذه القضية محط اهتمام واسع.
البداية كانت عندما خرج المتهم في الصباح متوجهًا إلى محله، لكنه عاد فجأة للمنزل بعد أن نسي أدوات العمل، وما إن دخل مسكنه حتى صُدم بما رآه، حيث وجد زوجته، ع. ك، البالغة من العمر 24 عامًا، في وضع غير لائق مع زوج شقيقتها م. م، وهنا انفجر غضبه في لحظة مروعة، حيث قام مسرعًا بإحضار سكين من المطبخ.
بمجرد رؤيته للمشهد الصادم، فقد المتهم السيطرة على أعصابه، وبدلاً من اتخاذ أي إجراء عقلاني، اتجه مباشرة نحو القتل، وبدأ بذبح زوج شقيقته الذي حاول الفرار، ثم طارد زوجته ليطعنها طعنتين نافذتين في وجهها وبطنها، قبل أن يجهز عليها بقطع رقبتها، ما أسفر عن وقوع جثتين هامدتين داخل المنزل.
أظهرت التحقيقات أن المتهم كان ضحية للخيانة الزوجية، حيث استغل الزوجان غيابه، وبمجرد عودته اكتشف الخيانة، وما لبث أن احتجز العشيق داخل الشقة باستخدام العنف، ليقوم بتنفيذ جريمته. بعد ذلك، اتجه المتهم بنفسه إلى مركز الشرطة وسلم نفسه، معترفًا بجريمته كاملة، مما أعطى انطباعًا عن حالته النفسية أثناء ارتكاب الفعل الشنيع.
خلال المحاكمة، انتبهت المحكمة إلى انفعال المتهم المفاجئ عند ارتكاب الجريمة، وأخذت في الاعتبار اعترافه الطوعي وتعاونه مع السلطات، الأمر الذي أدى إلى إصدار الحكم عليه بالسجن ثلاث سنوات مع الشغل، ليكون درسًا للجميع حول عواقب الغضب وفقدان السيطرة.
