أكد الدكتور خالد عبد الحليم، محافظ قنا، أن افتتاح المتحف المصري الكبير يمثل دليلاً جديدًا على العمق الثقافي لمصر وقوتها الناعمة، وقد أشار إلى أن هذا الصرح الجليل يُعتبر إضافة مضيئة لتراث البلاد الحافل بالإنجازات التاريخية والثقافية، حيث يُظهر المتحف كيف يمكن للبلاد أن تجمع بين التاريخ العريق والتقدم الحضاري، وهو رمز للقوة والانتماء.
المتحف المصري الكبير هو تجسيد لمزيج استثنائي بين الماضي والمستقبل، حيث يعكس تصميمه الفريد هوية مصر الحضارية بما يجعله وجهة مميزة تتخطى الحدود، يتميز بمكوناته المعمارية المعاصرة التي تحترم الأصالة، ويعتبر هذا المعلم الحضاري نقطة جذب ثقافية وسياحية تُعزز من دور مصر في إعادة إحياء التاريخ أمام الأجيال الجديدة، مما يسهم في بث روح الفخر والانتماء.
وأشار عبد الحليم إلى أن المتحف ليس مجرد مكان لعرض الآثار، بل هو مشروع وطني شامل يُلبي احتياجات التنمية الثقافية والسياحية في مصر، ويساهم بشكل مباشر في وضع مصر على خريطة التراث العالمي، وذلك تماشيًا مع رؤية مصر 2030 التي تهدف إلى تحقيق التنمية المستدامة وبناء الإنسان المصري، ما يجعل هذا المشروع جزءًا لا يتجزأ من خطط الدولة المستقبلية.
أوضح الدكتور خالد أن ريادة مصر الثقافية كما يجسدها هذا الصرح الكبير تمثل إنجازًا عالميًا يستحق الإشادة، ويؤكد على أنّ مصر لا تزال تلعب دور المنارة للحضارة والإنسانية عبر العصور، مما يجعل افتتاح المتحف حدثًا بارزًا ينم عن التصميم والعزيمة لتحقيق التقدم والتطور في مجالات الثقافة والتاريخ.
