شهدت محافظة المنوفية حادثًا مأساويًا أودى بحياة الشاب أسامة سليمان، مؤسس تطبيق “دوائي”، حيث تعرض لحادث تصادم مروع أثناء قيادته سيارته على طريق قويسنا شبين الكوم. وفقًا للتقارير، اختلت عجلة القيادة من يده ليتجه نحو شجرة بجوار إحدى المدارس، ما أسفر عن وفاته على الفور. وقد تم اتخاذ كافة الإجراءات القانونية اللازمة حيال الحادث، مع التصريح بدفن الجثمان بعد عرضه على السلطات المعنية.
الحادث خلف وراءه حالة من الصدمة بين أهالي شبين الكوم، حيث تم تشييع جثمان الراحل من مسجد الرحمة وسط مشاعر الحزن والتعازي، إذ حضر المئات لتأدية واجب العزاء. بالإضافة إلى ذلك، عكست ردود الأفعال على منصات التواصل الاجتماعي مدى التأثير الذي تركه أسامة، فالأصدقاء وزملاء العمل عبروا عن حزنهم واعتزازهم بنموذجه الملهم الشاب، الذي لطالما كان رمزًا للطموح والاجتهاد في مجال البرمجة والتقنية.
تسعى الجهات الرسمية الآن لتحديد ملابسات الحادث بدقة، من خلال تحقيقاتها الجارية لضمان إحقاق الحق واستكمال الإجراءات القانونية المطلوبة. كما ينظر الكثيرون ممن عرفوا أسامة إلى تلك الفاجعة كدليل على أهمية الحذر أثناء القيادة، فسلامة الأرواح تأتي في مقدمة الأولويات، فكل حادث سير يذكرنا بالمسؤولية المرتبطة بالطريق وضرورة أخذ الاحتياطات اللازمة.
الرحمة والمغفرة للشاب أسامة سليمان، الذي ترك خلفه قصصًا ملهمة وشغفًا بالتطوير التقني، إذ سيظل في قلوب محبيه كواحد من الشباب الذين كان لديهم أحلام كبيرة، وسعي مستمر لتحقيقها في مجالات تسهم في تطوير المجتمع. إن الفاجعة تلقي الضوء على قضايا السلامة المرورية، مما يحث الجميع على توخي الحذر أثناء القيادة، فالذكريات التي يبقيها الأفراد في هذه الحياة هي ما تميزهم حتى عندما ينتقلون إلى العالم الآخر.
