شهد سوق الذهب المحلي في مصر تطورات ملموسة خلال الأسبوع الماضي، حيث تراجعت الأسعار بأكثر من 200 جنيه، مما يعكس حركة تصحيح طبيعية بعد الارتفاعات القياسية التي شهدها المعدن الثمين في الأشهر السابقة، وأشار إيهاب واصف، رئيس شعبة الذهب والمعادن الثمينة، إلى أن السوق لا يزال في نطاق آمن بسبب توازن العرض والطلب، مما يبعث على القلق من الزيادة المحتملة للاستهلاك المحلي.
بلغ سعر الذهب اليوم 6114 جنيهًا لعيار 24، بينما سجل عيار 21 5350 جنيهًا، في حين أن عيار 18 بلغ 4586 جنيهًا، وأما الجنيه الذهب فعاد ليسجل سعرًا قدره 42800 جنيه، وقد أرجع واصف هذا التراجع إلى انخفاض نسبته 3.6% في الأسعار الأسبوع الماضي، مما يُعد دلالة على بدء التصحيح بعد الارتفاعات الكبيرة التي طالت السوق.
ضغطت الأسواق العالمية على الأسعار المحلية، حيث شهدت انخفاضًا مستمرًا نتيجة تراجع الوزن العالمي للذهب والانخفاض التدريجي في سعر صرف الدولار مقابل الجنيه المصري، وعلى الرغم من ذلك، ينظر المحللون إلى تلك الفترة على أنها فرصة إيجابية لتحليل التحركات المستقبلية للأسعار، حيث أنه تم إغلاق الأسبوع الماضي فوق مستوى 4000 دولار للأونصة.
كما أظهرت بيانات مجلس الذهب العالمي انخفاضًا في مشتريات المصريين من الذهب إلى 9.9 طن، مع تراجع قدره 14% مقارنة بالربع الثاني من عام 2025، وقد عُزِي هذا الانخفاض إلى ترقب المستهلكين جراء التقلبات المفاجئة في الأسعار، ما يعكس سلوكًا استثماريًا حذرًا يتسم بالمراقبة الدقيقة.
في الوقت ذاته، تحذر المناطق المختلفة من الشرق الأوسط من انخفاض مبيعات المشغولات الذهبية، مما أدى إلى إعادة بيع المشغولات القديمة كوسيلة للاستفادة من الأسعار العالية، وتبقى آمال الاستقرار قائمة في ظل توقعات بعودة الأسعار للصعود إذا تم الإبقاء على الأونصة فوق مستوى 4000 دولار، مع تأكيد على موقع دعم قوي عند 5300 جنيه للمعدن الثمين في السوق المحلي.
