في خطوة تعكس أهمية الثقافة والفنون لدى الأجيال الناشئة، قام وزير الثقافة بتوجيهات تهدف إلى تطوير محتوى العروض المقدمة بمسرح الطفل، حيث تعد هذه العروض من الوسائل الأساسية لتعزيز القيم والمعرفة لدى الأطفال، من خلال تقديم محتوى يجمع بين الترفيه والفائدة، يسهم في تنمية التفكير الإبداعي وتعزيز الخيال.
يعتبر المسرح القومي للطفل من الملفات الحيوية في مجال الفنون، إذ يلعب دوراً محورياً في تشكيل وعي الأطفال، من خلال تقديم قصص تتنوع بين الكلاسيكية والحديثة، مما يسهل على الطفل استكشاف عوالم جديدة عبر التفاعل مع العروض، وهذا يؤكد ضرورة تقديم محتوى مبتكر يتماشى مع احتياجاتهم وتطلعاتهم.
تساهم هذه التوجيهات في رفع مستوى الأداء الفني، حيث أكد الدكتور أحمد فؤاد هنو، أن تطوير العروض يتطلب الاستعانة بمخرجين وفنانين لديهم القدرة على جذب انتباه الأطفال، فعنصر الترفيه يعد بالغ الأهمية، كما يجب أن تكون هناك مراعاة للجوانب التربوية والتعليمية، لتحقيق التوازن بين الترفيه والمعرفة.
يأتي اهتمام وزير الثقافة بتطوير العروض في إطار استراتيجيات أوسع تهدف إلى تعزيز الفنون بوجه عام، ودعم المسرح كمصدر رئيسي لتنمية الثقافة العامة، لهذا، يعمل البيت الفني للمسرح برئاسة المخرج هشام عطوة على تطوير رؤى جديدة تتضمن أفكارًا مبتكرة وعروضاً فنية تواكب العصر وتلبي احتياجات الأطفال المختلفة.
