يحتفل مركز محمود سعيد للمتاحف في الإسكندرية يوم الجمعة المقبل 7 نوفمبر 2025 بمرور خمسةٍ وعشرين عامًا على افتتاحه، حيث ستقام فعالية فنية وثقافية بعنوان «ماذا كان يحدث في الإسكندرية عام 2000» في تمام الساعة السادسة مساء، يأتي هذا الاحتفال في إطار استعادة لذاكرة المركز التي بدأت قبل ربع قرن، ليكون بمثابة منارة للإبداع والجمال في المدينة.
تسلط الاحتفالية الضوء على ملامح الإسكندرية كما كانت في بداية الألفية الجديدة، وذلك من خلال مجموعة من المعارض الفنية واللقطات التوثيقية، بالإضافة إلى الموسيقى التصويرية التي تعكس أجواء المدينة، يُمكّن هذا الجمهور من المقارنة بين تطور الإسكندرية وما تبقى من ملامحها الأصلية، ويعكس أيضًا الحوار المستمر بين الماضي والحاضر، حيث سيتواجد عدد من الفنانين والنقاد والشخصيات العامة الذين شهدوا بدايات المركز.
أكدت أسماء لطفي، مديرة إدارة العلاقات العامة والإعلام بالمركز، أن مركز محمود سعيد يُعتبر أحد أبرز الصروح الثقافية في الإسكندرية، إذ يضم متاحف تبرز الفنون التشكيلية، مثل متحف محمود سعيد ومتحف الأخوين أدهم وسيف وانلي بالإضافة إلى متحف الفن الحديث، ما يجعله وجهة مميزة لعشاق الفن والثقافة في المدينة.
كما أشارت لطفي إلى أن المركز يحتوي على قاعتين للعرض المتغير تُقام بهما معارض موسمية خلال الصيف والشتاء، بالإضافة إلى قاعة مخصصة للورش الفنية التي تهدف إلى تنمية المواهب وصقل المهارات، مما يوفر للأطفال والكبار نفس الفرصة للإبداع والمشاركة في الأنشطة الفنية.
تأسس المركز في عام 2000 بعد أن أهدت أسرة الفنان محمود سعيد المتحف إلى وزارة الثقافة، وجاء ذلك في إطار تقدير لإسهاماته في إثراء الحركة التشكيلية المصرية، ومنذ ذلك الحين شهدت المنشأة أعمال تطوير عديدة، ما ساعد في الحفاظ على طابعها المعماري الفريد، لتصبح واحدة من أهم المعالم الفنية في الإسكندرية.
تتواصل الفعاليات الثقافية والفنية في مركز محمود سعيد منذ افتتاحه، حيث يسعى إلى الحفاظ على الإرث الفني وتشجيع الابتكار والإبداع، وتظل الأنشطة والبرامج في المركز تعزز من مكانته كوجهة رئيسة للفنون والثقافة في الإسكندرية.
