افتتح بنك مصر مؤخرًا “بنك مصر جيبوتي”، وهو أول فرع له في منطقة شرق إفريقيا، وذلك في خطوة تعكس تطلعات البنك التوسعية في القارة الإفريقية. وقد شهدت مراسم الافتتاح حضور عدد من الشخصيات البارزة، بينهم رئيس وزراء جيبوتي ورئيس البنك المركزي هناك، بالإضافة إلى مسؤولين من بنك مصر. الافتتاح يأتي في إطار تعزيز العلاقات الاقتصادية بين مصر وجيبوتي.
تسعى هذه الخطوة إلى تقديم خدمات مصرفية متكاملة وتعزيز التعاون المالي بين البلدين، حيث يعد بنك مصر جيبوتي نقطة ربط مهمة بين إفريقيا وآسيا، سيصبح بنك مصر جيبوتي قوة داعمة للمشاريع الاقتصادية والتنموية في المنطقة، الأمر الذي سيساهم في استقرار السوق المصرفي الجيبوتي وتعزيز فرص الاستثمار.
وفور افتتاح البنك، صرح السفير المصري في جيبوتي بأن هذه الخطوة تعتبر نتاجًا للزيارة التاريخية للرئيس عبد الفتاح السيسي، حيث تم التوجيه باستكمال الافتتاح لتأكيد أهمية تحسين العلاقات الاقتصادية. هذه الافتتاحية تُعتبر إضافة نوعية للسوق بما يدعم التجارة البينية ويعزز البيئة الاستثمارية، يجسد ذلك التزام مصر بتوسيع نطاق مساهمتها الاقتصادية في جيبوتي.
يسهم بنك مصر جيبوتي في دعم الشمول المالي من خلال تقديم حلول تمويلية مبتكرة، ويعتبر جسرًا لتعزيز تدفق الاستثمارات والمخاطر داخل الجيبوتية، وتطوير آليات جديدة للتعاون المصرفي يُتوقع أن تخدم القطاعات الإنتاجية والخدمية بها، مما يعزز الاستقرار الاقتصادي والنمو المستدام.
من المقرر أن يسهم “بنك مصر جيبوتي” في جعل جيبوتي مركزًا ماليًا متناميًا في شرق إفريقيا، وتحقيق التكامل الاقتصادي الإقليمي، مما يتيح لبنك مصر دورًا فعالًا في دعم النمو والتطور بالمجتمع الجيبوتي، والارتقاء بالخدمات المالية، وبالتالي يحقق مردودًا إيجابيًا ينعكس على شعوب المنطقة.
كما أن بنك مصر يضع اهتمامًا خاصًا بتطوير شراكات استراتيجية مع المؤسسات المالية المحلية بهدف تعزيز التعاملات التجارية وتحقيق أهداف التنمية المستدامة في القارة الإفريقية. تعتبر هذه الخطوة جزءًا من رؤية مصر لتعزيز مركزها الاقتصادي في إفريقيا، وتحقيق شراكة مثمرة تعود بالنفع على جميع الأطراف المعنية.
