توجد علاقات تاريخية وثيقة تربط مصر وإريتريا، حيث أكد الرئيس الإريتري أسياس أفورقي عمق هذه الروابط التي تمتد عبر الزمن، مشيرًا إلى أن هذه العلاقات تقوم على التعاون والتفاهم المتبادل، ولا بد من تعزيز هذه العلاقات في ظل التحديات المتزايدة في المنطقة، حيث يصبح التعاون ثنائيًا وإقليميًا ضرورة ملحة للمضي نحو تحقيق التنمية والاستقرار في حوض النيل والقرن الإفريقي والبحر الأحمر.
خلال حديثه مع الإعلامي تامر حنفي، أوضح أفورقي أن التعاون بين دول المنطقة يعد خطوة حتمية لتحقيق النمو والازدهار، حيث إن العلاقات الاستراتيجية بين مصر وإريتريا تهدف إلى خلق تكامل يساهم في معالجة المشكلات والأزمات التي تواجه هذه الدول، فالأزمات ليست محلية بل تمتد لتؤثر على جميع دول المنطقة، وهو ما يستدعي تكاتف الجهود لبناء واقع جديد.
الرئيس الإريتري أشار أيضًا إلى أهمية الموقع الجيوسياسي للقرن الإفريقي والبحر الأحمر، حيث يشكل هذا الموقع محور مهم للأمن والاستقرار في القارة الإفريقية، وقد أوضح أن هناك مسؤوليات جسيمة تقع على عاتق قادة هذه الدول، تتجاوز ما يمكن تصوره تقليديًا، مما يعكس الحاجة إلى استراتيجيات جديدة تهدف إلى بناء مستقبل أفضل.
تحدث أفورقي عن التحديات الداخلية التي تواجه عدداً من دول المنطقة، مثل عدم الاستقرار في الصومال والانقسامات العرقية في إثيوبيا، مما يجعلها قضايا ذات أبعاد إقليمية ودولية، مشيرًا إلى أن الحروب الأهلية في جنوب السودان تزيد من تعقيد المشهد، فهذه المشكلات بحاجة إلى حلول مبتكرة تتجاوز الحدود.
في ختام حديثه، شدد أفورقي على ضرورة أن تتحمل الدول المعنية المسؤولية، حيث إن التدخلات الخارجية تزيد من تعقيد الأوضاع، وأكد أنه يجب أن تسعى دول المنطقة لتقليص هذه التدخلات والعمل على حلول محلية مستندة إلى جهودها الذاتية، مما يعكس أهمية التعاون الإقليمي لبناء مستقبل مشترك آمن ومزدهر.
