شهدت كلية الفنون الجميلة بجامعة الأقصر حدثًا ثقافيًا مميزًا من خلال افتتاح معرضين فنيين يسلطان الضوء على الإبداع الفني ويجمعان بين الأصالة والمعاصرة، وقد قامت الدكتورة صابرين عبد الجليل، رئيسة الجامعة، برعاية هذا الحدث المتميز الذي يهدف إلى تعزيز الفنون البصرية في مصر، حيث تم عرض أعمال تعكس ثراء الحضارات المختلفة ورموز الهوية الثقافية المصرية.
افتتحت رئيسة الجامعة المعرض الفني للدكتورة رحاب محمد تحت عنوان «نسغ الحضارات: تجليات جرافيكية للرمز الكوني في فلسفة الشجرة»، حيث تناولت الفنانة في أعمالها رمزية الشجرة كرمز إنساني مشترك يعبر عن الثقافات القديمة، وقدمت رؤية فنية تتناغم مع الأفكار المعاصرة، مما ساهم في خلق حوار بين الماضي والحاضر، واستعراض للأبعاد المختلفة التي تحملها الشجرة كرمز.
معرض آخر افتتح أيضًا للفنان الدكتور وليد محمد، المدرس بقسم الجرافيك، وكان بعنوان «ضُرب في مصر: قراءة جرافيكية في رموز الهوية المصرية»، وركز على استكشاف التراث الشعبي والمكان المصري من خلال أعمال تسلط الضوء على الروح التراثية العصرية، وأسهمت هذه الاختيارات الجمالية في تكوين تجربة بصرية فريدة تلامس الهوية الثقافية المصرية بعمق.
شهد الافتتاح حضور عدد من الشخصيات البارزة، بما في ذلك الدكتور أحمد محيي، عميد الكلية، والدكتور صالح عبد المعطي، نائب رئيس جامعة جنوب الوادي لشؤون فرع الأقصر سابقًا، بالإضافة إلى أعضاء هيئة تدريسية وطلاب، ومع عدد من الفنانين المهتمين بالفن التشكيلي، مما أضفى على الفعالية طابعًا احتفاليًا غنيًا بالتفاعل الثقافي.
أشادت الدكتورة صابرين عبد الجليل بجودة الأعمال المقدمة، مشيرة إلى أن تلك المعارض تعكس بالفعل غنى الفكر الإبداعي لدى أساتذة الكلية، وأكدت أن كلية الفنون الجميلة في جامعة الأقصر تمثل منارة ثقافية تساهم في تعزيز قيم الهوية المصرية، حيث يجسد الفن البصري في هذه المعارض رسالة قوية تعكس قيمة الفنون في تشكيل الهوية الثقافية ومواجهة التحديات المعاصرة.
