على مر 24 عامًا، تمثل بطولة كأس السوبر المصري واحدة من أبرز المنافسات في كرة القدم المصرية، انطلقت النسخة الأولى في 14 سبتمبر 2001، لتضاف إلى قائمة البطولات الرسمية في البلاد بجانب كأس مصر والدوري المصري، شهدت البطولة على مدار تاريخها العديد من المباريات النارية، التي أسهمت في تشكيل تاريخ كرة القدم في مصر، يستمر هذا الزخم بعد إدخال نظام جديد بمشاركة أربع فرق، مما زاد من حماس المشجعين، مع تصاعد الأجواء التنافسية.
عبر 28 مباراة، جمعت بين الأندية الكبرى، شهدت البطولة تألق لاعبين بارزين وأسفرت عن نتائج مثيرة، حيث بدأ الزمالك رحلته بفوز صغير على غزل المحلة عام 2001، ومرت السنين لتظهر أسماء مثل محمد أبو تريكة وكهربا كصانعي الفرح وبناء الإنجازات، وكانت تلك اللحظات حاسمة في كتابة تاريخ المنافسة، حيث شهدت المباريات تنافسًا لم يتوقف، وأجواء لم تشهدها الملاعب المصرية من قبل.
على مستوى الملاعب، تتنوع الأماكن التي احتضنت اللقاءات، بدءًا من ملعب القاهرة الدولي إلى ملعب محمد بن زايد في أبوظبي، تختصر هذه الأماكن قصصًا من الإثارة والتشويق، شيدت مساحات لم ينسَها تاريخ البطولة بفضل الاختيار الدقيق لمكان إقامة الفعاليات، ولعب الحكام دورًا محوريًا في إدارة هذه المباريات، حيث تميزوا بالاحترافية والقدرة على إدارتها تحت الضغط.
تبقى بطولة كأس السوبر المصري علامة فارقة في تاريخ كرة القدم المحلية، حيث تعكس مستوى الاحترافية وعشق المصريين للعبة، يُتوقع أن تستمر هذه المنافسة في جذب الأنظار والأضواء، مما يجعلها واحدة من أبرز الأحداث الرياضية سنويًا، في كل مرة يُقام فيها اللقاء، تتجدد الآمال والشغف بين الجماهير، ليبقى السوبر المصري شاهداً على تاريخ طويل من المنافسات القوية والمتعة اللا محدودة.
