في إطار جهود تعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية بين جمهورية مصر العربية وجمهورية سنغافورة، تم عقد اجتماع بين الدكتور عبد العزيز الشريف، الوزير المفوض التجاري ورئيس التمثيل التجاري المصري، والسفير دومينيك جوه، سفير سنغافورة بالقاهرة، ويأتي هذا الاجتماع تأهيلاً لزيارة مرتقبة إلى سنغافورة قبل نهاية العام الجاري، حيث يشارك فيها ممثلون عن عدد من الجهات المصرية والقطاع الخاص.
هذا الاجتماع يأتي ضمن متابعة نتائج زيارة السيد ثارمان شانموغاراتنام، رئيس جمهورية سنغافورة، إلى مصر في سبتمبر 2025، حيث التقى الرئيس عبد الفتاح السيسي وشارك في منتدى الأعمال المصري السنغافوري، كما قام بزيارات ميدانية للتعرف على الفرص الاستثمارية في مصر، وهذا يعكس أهمية التعاون بين البلدين من أجل تحقيق المنفعة المتبادلة.
الدكتور عبد العزيز الشريف أوضح أن حجم التبادل التجاري بين مصر وسنغافورة بلغ نحو 360 مليون دولار أمريكي في عام 2024، حيث وصلت صادرات مصر إلى 93 مليون دولار فقط، مما لا يعكس الإمكانيات الحقيقية للشركات المصرية، بينما بلغت واردات مصر من سنغافورة حوالي 276 مليون دولار، بالإضافة إلى استثمارات سنغافورية في مصر وصلت إلى 132 مليون دولار عبر 140 شركة.
وسلط رئيس التمثيل التجاري الضوء على الجهود الحالية لجذب المزيد من الاستثمارات السنغافورية في القطاعات الحيوية، التي تمتلك الشركات السنغافورية فيها ميزة تنافسية، مثل تحلية ومعالجة المياه والصناعات الدوائية والطاقة الجديدة والمتجددة، وكذلك تكنولوجيا المعلومات واللوجستيات، مما يعزز التكامل الاقتصادي بين مصر وسنغافورة.
شارك في الاجتماع مجموعة من المسؤولين الذين يمثلون عدة إدارات في التمثيل التجاري المصري، مما يبرز أهمية هذه اللقاءات في تعزيز التعاون حول مختلف القضايا الاقتصادية، وتقديم الدعم اللازم لتعزيز الاستثمارات المشتركة بين البلدين، وهو ما يسهم في دفع عجلة التنمية الاقتصادية في مصر ويسهم في تحقيق أهداف رؤية مصر 2030.
