قبل ساعات من المواجهة المرتقبة بين ليفربول وريال مدريد في دوري أبطال أوروبا، شهدت أجواء “أنفيلد” أحداثًا مثيرة للجدل. فقد تم تخريب جدارية اللاعب الإنجليزي السابق ترينت ألكسندر أرنولد، ما يعكس مشاعر غضب جزء من جماهير الريدز تجاه اللاعب الذي عاد بقميص الغريم الإسباني، وقد تم كتابة عبارات مسيئة على الجدارية احتفالًا بلحظة تاريخية في تاريخ النادي.
تاريخ ترينت مع ليفربول يمتد منذ طفولته، حيث انضم إلى الأكاديمية في سن السادسة وبرز كلاعب رئيسي في الفريق تحت قيادة المدرب يورجن كلوب، ومع تحقيقه لدوري أبطال أوروبا في 2019 والدوري الإنجليزي في 2020، كان أرنولد رمزًا لجيل من النجاح. ولكن في صيف 2025، قرر الانتقال إلى ريال مدريد في صفقة تجاوزت 90 مليون يورو، مما أثار جدلًا واسعًا حول حالته بين جماهير الريدز.
في المؤتمر الصحفي الذي سبق المباراة، عبّر أرنولد عن مشاعره معترفًا بأن العواطف متضاربة، فقد قال إنه قضى أجمل سنوات له في ليفربول لكنه الآن لاعب في ريال مدريد وسيبذل جهده لصالح فريقه. المدرب آرنى سلوت من ليفربول وأيضًا المدرب تشابي ألونسو في ريال مدريد أدركوا حساسية وضع اللاعب وأكدوا احترامهم للقرار الذي اتخذه.
منذ انضمامه إلى ريال مدريد، أصبح أرنولد جزءًا أساسيًا في خطط ألونسو التكتيكية، حيث يمتلك مرونة كبيرة في التنقل بين الأدوار. فهو يساهم بشكل كبير في تحسين أداء الفريق ويتميز بأسلوبه الذكي والهادئ، مما يعزز مكانته كأحد أفضل لاعبي الظهير في أوروبا اليوم. لكن مباراة الليلة ليست مجرد مواجهة كروية، بل هي اختبار للولاء والذاكرة بين لاعب وجماهيره.
مباراة ليفربول ضد ريال مدريد ستقام في العاشرة مساءً بتوقيت القاهرة، وتعتبر أحد أبرز اللقاءات في الجولة الرابعة لدوري أبطال أوروبا، حيث يحتضن ملعب أنفيلد أحداث اللقاء. الأجواء ستكون مشحونة بالذكريات والتحديات، حيث سيستقبل أرنولد من قبل جماهير ساهم في تسليط الأضواء عليهم، وقد يجد نفسه في موقف صعب يتطلب كفاءته الكبيرة على أرض الملعب.
