بدأت محكمة الطفل المنعقدة في الأميرية اليوم الأربعاء، أولى جلسات محاكمة المتهمتين بالتعدي على الطالبة كارما، وقد شهدت الجلسة حضور والد الطالبة وفريق الدفاع الخاص بها، بينما غابت الطالبة عن الحضور، كما حضر والد المتهمتين وفريق الدفاع الخاص بهما، الأمر الذي يعكس التوتر الموجود في هذه القضية البارزة، التي تثير اهتمام المجتمع.
قضية التعدي على الطالبة كارما قد أحيلت إلى محكمة جنايات الطفل، وذلك بعد أن قررت نيابة الطفل اتخاذ هذا القرار، وقد أعلن المحامي ربيع الخلايلي، الذي يمثل الطالبة كارما، أن القضية قد أُحيلت برقم صادر 2078، مما يعني أن السلطات القضائية تأخذ القضية بجدية واضحة، والمشاعر تجاه الحادثة تتصاعد.
في سياق متصل، تقدم المحامي ربيع الخلايلي بطلب لإجراءات قانونية جديدة، حيث طالب بتحريك شكوى تتعلق بالإهمال من قبل المدرسة الخاصة التي شهدت الاعتداء على الطالبة كارما، وقد يُؤدي هذا إلى فتح أبواب جديدة للمسائلة حول البيئة التعليمية، مما يزيد من الضغط على الإدارة المدرسية لتحمل مسؤولياتها.
أما فيما يتعلق بالتحقيقات، فقد أمرت نيابة القاهرة الجديدة بإحالة المتهمين بالتعدي على الطالبة كارما إلى نيابة الطفل لاستكمال التحقيقات، هذا القرار يشير إلى جدية النيابة في التعامل مع القضية وتحقيق العدالة، حيث تم تسلم تقرير الطب الشرعي الذي يُعتبر أساسيًا في تحديد موقف القضية.
وحسب التصريحات الأخيرة من المحامي ربيع الخلايلي، فإن الطالبة كارما قد خضعت لعدد من الفحوصات الطبية بعد الحادثة، وذلك على إثر الكشف الثاني الذي تم بمساعدة الطب الشرعي، مما يعكس الاهتمام بصحتها القانونية، ويُظهر أيضًا التزام الدفاع بالتحقق من آثار الاعتداء الجسدية والنفسية عليها.
علاوة على ذلك، استمعت نيابة القاهرة الجديدة إلى أقوال الطالبة كارما، التي حضرت إلى النيابة على كرسي متحرك مع والدها، حيث اتهمت ثلاثة فتيات بالتنمر والتعدي عليها داخل المدرسة، وهو ما يعكس الأبعاد النفسية والاجتماعية للواقعة، ويضع مزيدًا من الأضواء على قضايا التنمر داخل المؤسسات التعليمية.
وبناءً على مجمل هذه التطورات، تظل قضية الطالبة كارما محل اهتمام كبير من قبل المجتمع، الأمر الذي يفتح حوارًا واسعًا حول حقوق الطلاب وأهمية الضوابط في المدارس، وقد يتطلب الأمر جهدًا جماعيًا للحفاظ على حقوق الجميع وتقديم بيئة تعليمية آمنة.
