البداية اليوم لاستئناف محاكمة المتهم بقتل شقيقه في الجيزة وتأجيل الحكم

تنظر محكمة مستأنف جنايات الجيزة، اليوم الخميس، في استئناف المتهم بقتل شقيقه وسحب جثته في منطقة نكلا بمنشأة القناطر، حيث صدر حكم بالسجن المؤبد ضده، تتعلق القضية بشناعة الجريمة وأثرها على المجتمع، والأمر يستدعي من الجميع التفكير في عواقب مثل هذه الأفعال المروعة، فالعنف يتسبب في مزيد من الألم والفوضى التي لا يمكن التغاضي عنها.

كشفت التحقيقات في القضية رقم 15049 لسنة 2024 جنايات مركز إمبابة، أن المتهم “ع.ر.” أقدم على قتل شقيقه “ع.ر.” مع سبق الإصرار بعد أن قرر التخلص منه، انتظر حتى تهيأت له الفرصة، فانهال عليه بالضرب بالعصا حتى فقد وعيه، ولم تقتصر جريمته عند هذا الحد بل استمر في ارتكاب الفظائع دون تردد، مما يعكس مدى تأثير المشاعر السلبية على سلوكيات الأفراد.

بعد ذلك، استل المتهم سكينًا وطعن شقيقه بطرق متتالية في أماكن قاتلة من جسده، ثم سحله إلى الطريق العام، حيث استمر في الاعتداء عليه مستخدمًا قالب طوب، تسبب ذلك في وفاته على الفور، لا يمكن تصور هول المشهد الذي عاشه الضحايا، فمثل هذه الأفعال تدل على انعدام الأخلاق والرحمة لدى الجاني الذي اختار العنف كوسيلة للتعامل مع مشاكل عائلته.

أظهرت التحريات أن المتهم كان تحت تأثير المخدرات خلال ارتكابه الجريمة، حيث تعاطى مواد مخدّرة، مثل الحشيش والترامادول، وبحوزته سلاح أبيض، ووسائل اعتداء أخرى، وهذا يدل على مدى تفشي ظاهرة المخدرات وتأثيرها المدمر على السلوك الإنساني، فالأدیان والأخلاق تحذر الأشخاص من اقتراف الكبائر تحت تأثير مثل هذه المواد.

وفقًا لتقرير الطب الشرعي، أظهرت الإصابات التي تعرض لها المجني عليه، من طعنات وضربات قوية في الرأس والصدر، أنها كانت كافية لإحداث الوفاة الفورية، وكشف التقرير عن العنف الشديد والنوايا القاتلة التي كانت وراء الجريمة، مما يترك آثارًا فادحة على المجتمع الذي عاصر تلك الواقعة المروعة، ولذلك يحتاج المجتمع إلى التكاتف لوضع حد لمثل هذه الجرائم.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

الأقسام