تحولت أزمة فنية كانت بدايتها على الشاشة إلى قضية قانونية تثير الجدل، فقد اتُهمت الإعلامية مها الصغير بانتهاك حقوق الملكية الفكرية، إذ استُخدمت لوحات فنية لفنانين أوروبيين في أحد البرامج دون الحصول على إذن مسبق، لتفتح هذه القضية أبواب النقاش حول العلاقة بين حرية الإبداع والحقوق القانونية المحمية بالقوانين الدولية.
تعود أحداث هذه القضية إلى يوليو 2025، إذ عرضت مها الصغير خلال إحدى حلقات برنامج “معكم منى الشاذلي” على قناة ON مجموعة من اللوحات الفنية العالمية، وظهرت وهي تنسب تلك الأعمال إلى نفسها، لكن الأمور لم تمر بسلام، إذ تقدم أربعة فنانين أوروبيين بشكاوى رسمية ضدها، حيث أكدوا أن تلك اللوحات هي من إنتاجهم الشخصي وتم استخدامها بشكل غير قانوني.
بعد تلك الشكاوى، قامت الجهات المختصة بإحالة القضية إلى النيابة العامة، التي باشرت التحقيقات بشكل عاجل، حيث استمعت إلى أقوال مها الصغير وكذلك القائمين على البرنامج، وقد تم التوصل إلى أن اللوحات المعنية محمية بحقوق ملكية فكرية دولية، مما يجعل استخدامهما دون تصريح انتهاكًا واضحًا للقانون المصري.
على ضوء الفحوصات القانونية، أصدرت النيابة العامة قرارًا بإحالة مها الصغير إلى المحكمة الاقتصادية في القاهرة، محدثة بذلك ضجة قانونية وإعلامية. من المتوقع أن تُعقد أولى جلسات المحاكمة في 22 نوفمبر، حيث سيتابع الجمهور تطورات القضية وما قد تسفر عنه من نتائج قانونية.
تمت الإشارة إلى العقوبات المحتملة التي قد تواجه مها الصغير في حال ثبوت التهم، إذ تنص المادة 181 من قانون حماية حقوق الملكية الفكرية على ضرورة احترام حقوق الآخرين، ضع في اعتبارك أن العقوبة قد تصل إلى الحبس لمدة 6 أشهر، بالإضافة إلى غرامة مالية تصل إلى 10 آلاف جنيه، أو بإحدى العقوبتين المذكورتين، كما يحق للمتضررين المطالبة بالتعويض المدني عن الأضرار التي لحقت بهم.
