يستعد البرتغالي سيرجيو كونسيساو لتولي قيادة فريق الاتحاد الأول لكرة القدم في ديربي جدة القادم، ويعتبر هذا الظهور الذي سيحدث يوم السبت بمثابة تحدٍ كبير له، فهو المدرب رقم 19 الذي يتولى هذه المهمة منذ بداية عصر المحترفين في صيف 2008، وقد عانى معظم المدربين السابقين من نتائج غير مرضية أمام الأهلي، حيث سجّل 12 مدربًا من أصل 18 هزيمة واحدة على الأقل.
تعكس النتائج السلبية التي تعرض لها الاتحاد أمام الأهلي فشلًا تاريخيًا في هذه المواجهات، حيث لم يتمكن الاتحاد من تحقيق الفوز في 16 مباراة متتالية بين عامي 2012 و2020، تحت إشراف تسعة مدربين مختلفين، وهذا الوضع يعتبر تحديًا كبيرًا لمستقبل كونسيساو مع الفريق، خاصة وأن الجماهير تتطلع إلى الخروج من هذه السلسلة السلبية.
على العكس من ذلك، يتمتع الأرجنتيني جابرييل كالديرون بسجل إيجابي في الديربيات، حيث حقق انتصارين في عامي 2008 و2009، وهو ما يجعل منه أحد أبرز المدربين في تاريخ الفريق، بينما يختلف حال كوزمين كونترا، الذي حقق انتصارين آخرين بين عامي 2021 و2022 ولكنه كان أقل عددًا من كالديرون.
تاريخ الديربي بين الاتحاد والأهلي مليء بالمفاجآت، فقد شهدت المواجهات انتصارات متتالية للاتحاد في سنوات سابقة، مما يعكس قوة الفريق في ذروة تألقه، ومن ناحية أخرى، عانى الفريق من سلسلة من الهزائم بعد عام 2013، متأثراً بتغير المدربين وعدم استقرار التكتيكات.
قد يحمل تقدم كونسيساو الأمل للجماهير في كسر هذه السلسلة السلبية، ولكن الواقع يتطلب عملًا شاقًا وإعادة بناء الثقة بين اللاعبين والجهاز الفني، حيث يسعى الفريق لاستعادة توازنه والعودة إلى سكة الانتصارات عند مواجهة الأهلي، من خلال تطوير الأداء الجماعي وتعزيز الروح المعنوية.
إن الفائز في هذا الديربي سيكون له تأثير كبير على معنويات الفريقين ويعزز موقف المدرب، لذا فإن الضغوط ستكون مرتفعة على كونسيساو، الذي يحتاج لإعداد تكتيك واضح وتعزيز التواصل بين اللاعبين، مما سيتيح لهم فرصة تقديم مباراة مميزة وإعادة الجماهير لطريق الانتصارات.
