في خطوة تهدف إلى تعزيز التنمية الاقتصادية والمحلية، عقد اللواء الدكتور هشام أبو النصر محافظ أسيوط اجتماعًا موسعًا مع مسئولي الجمعيات الأهلية والأسر المنتجة بالمحافظة، جاء هذا الاجتماع لبحث المشاركة في معرضين مخصصين بالعاصمة القاهرة خلال الشهر الحالي، ويأتي ذلك في إطار خطة المحافظة لتسويق المنتجات المحلية وفتح قنوات جديدة لتوزيعها على مستوى الجمهورية.
شهد الاجتماع حضور عدد كبير من الشخصيات العامة، منهم الدكتور مينا عماد نائب المحافظ وحسن عثمان وكيل وزارة التضامن الاجتماعي، كما شارك المهندس أبوالعيون عرفات مدير عام ري أسيوط، والعديد من الشخصيات الأكاديمية والإدارية، والتي لم تتردد في تقديم مشوراتها حول سبل دعم الأسر المنتجة وعرض منتجاتهم في المعارض، بهدف تعزيز الهوية الثقافية والاقتصادية للمحافظة.
خلال اللقاء، دعا المحافظ إلى تسليط الضوء على منتجات خان الخليلي وصناعة التللي الأسيوطي، مؤكدًا على أهمية عرض التراث المحلي والحرف اليدوية، واعتبر أن هذه المنتجات تمثل جزءًا من الذاكرة الثقافية للمحافظة التي ينبغي إبرازها على الساحة الوطنية. لاقت هذه الدعوة استجابة كبيرة من الحاضرين الذين أبدوا حماسهم لاستعراض هذه المنتجات في المعارض المقبلة.
كما أعلن المحافظ عن خطة لإنشاء منافذ ومعارض دائمة لتسويق المنتجات، حيث تم تجهيز منفذ دائم تحت كوبري فيصل في أسيوط لعرض منتجات الجمعيات والأسر المنتجة بأسعار مناسبة، ويرى المحافظ أن هذه الخطوة تمثل جزءًا من رؤية متكاملة تهدف إلى دعم الاقتصاد المحلي وتعزيز ثقافة العمل والإنتاج.
وفي إطار هذا المسعى، تم تحديد موقع آخر لمعرض دائم في مقر جهاز تنمية المشروعات الجديد، الذي يُعتبر مركزا محورياً لعرض المنتجات على مدار العام، ومما يُمكن أن يساهم في تحفيز التجارة المحلية وزيادة دخل الأسر المنتجة، وقد أشار المحافظ إلى أن المحافظة قدمت تسهيلات للعارضين من خلال منحهم الأولوية في الأشهر الثلاثة الأولى من التشغيل مجانًا.
تأتي هذه المبادرات في سياق الجهود الحكومية لتقليل الأعباء الاقتصادية عن الأسر ودعم المشروعات الصغيرة، حيث تكمن رؤية القيادة السياسية في تمكين الأسر المنتجة وتوفير فرص العمل، مما يعكس التوجه نحو تحقيق التنمية المستدامة. على ضوء ذلك، تواصل محافظة أسيوط تنظيم الفعاليات والمعارض، في خطوة تهدف إلى تعزيز ثقافة العمل الحر ومساندة الاقتصاد المحلي بكل الوسائل الممكنة.التعاون
