في خطوة تعكس التوجه الحكومي نحو تحسين بيئة الأعمال، قررت وزارة المالية برئاسة معالي الوزير أحمد كجوك ضم القضايا المتعلقة بالضريبة العقارية وضريبة الملاهي إلى اختصاص اللجنة المشتركة بين الوزارة والاتحاد المصري للغرف السياحية، حيث تهدف هذه الخطوة إلى دراسة ومعالجة التهرب الضريبي والجمركي للمنشآت السياحية بما يعزز من كفاءة استيفاء الحقوق الضريبية.
هذا القرار جاء بعد النجاحات التي حققتها اللجنة خلال الأشهر الماضية، حيث تمكنت من إنهاء العديد من القضايا بشكل ودي قبل إحالتها للنيابة العامة، وقد ساهمت هذه الاعمال بدورها في تعزيز الحصيلة الضريبية للدولة وحماية المنشآت السياحية من التعثر أو الإضرار بسمعتها، ولم يكن هذا ليتم دون التعاون المتواصل بين جميع الأطراف المعنية.
وعبر حسام الشاعر، رئيس مجلس إدارة الاتحاد المصري للغرف السياحية، عن امتنانه لمعالي الوزير أحمد كجوك وسرعة استجابته، مؤكداً أن القرار يمثل خطوة فعالة نحو تحقيق شراكة مؤسسية قوية تساهم في دعم القطاع السياحي في مصر. وأضاف أنه يثمن الجهود الكبيرة التي بذلها المستشار خليل عمر، رئيس اللجنة، لتعزيز التعاون بين مختلف الجهات وتقديم الحلول الفعالة.
أكد الشاعر أن اللجنة كانت مطلباً أساسياً من الاتحاد لضمان دراسة كل القضايا المتعلقة بالتهرب الضريبي أو الجمركي قبل إحالتها للنيابة، وقد أثبتت التجربة نجاحًا ملحوظًا في إنهاء مئات الملفات بطريقة ودية، مما انعكس إيجابياً على سمعة المستثمرين وزيادة إيرادات الدولة.
كما أشار الشاعر إلى ترحيبه بضم قضايا الضريبة العقارية وضريبة الملاهي إلى اختصاص اللجنة، حيث كانت تمثل أعباءً على العديد من المنشآت، وبهذا القرار أصبح هناك مسار قانوني واضح لتسوية هذه القضايا دون أي أضرار، مما يشير إلى رؤية جديدة للإدارة الضريبية في مصر.
إلى جانب ذلك، أوضح الشاعر أن المرحلة المقبلة ستشهد مزيد من التسهيلات الضريبية والإجرائية، مستعرضاً خطط التعاون الواسع بين وزارة المالية والاتحاد لتعزيز الاستثمار السياحي، وأشار إلى أن النجاح في التعاون هو بمثابة رسالة ثقة من الدولة في القطاع السياحي الذي يعتبر أحد أعمدة الاقتصاد.
في الختام، أكد حسام الشاعر أن التعاون المثمر مع وزارة المالية يعكس اهتمام الحكومة بالقطاع السياحي، ويؤكد أهمية حسن إدارة هذه الملفات لضمان استقرار بيئة العمل ودعم الالتزام الطوعي بدفع الاستحقاقات دون اللجوء للنزاعات أو الإجراءات العقابية كلما كانت الفرصة مواتية.
