قضت محكمة جنايات المنيا برئاسة المستشار علاء عباس، بإصدار حكم بالإعدام شنقًا على المتهمة بقتل زوجها وأبنائها الستة، حيث قامت بوضع السم لهم في الطعام، وقد أثارت هذه الجريمة البشعة جدلاً واسعاً داخل المجتمع، حيث أظهرت الحادثة أبعادًا إنسانية وقانونية، تلقي الضوء على العلاقات الأسرية المعقدة وما يمكن أن يصل إليه الإنسان من أفعال مروعة.
عقدت المحكمة جلستها الأولى بحضور المتهمة، التي كانت تحمل طفلها الصغير، واستمعت المحكمة بدقة إلى طلبات الدفاع، بالإضافة إلى مناقشة الطبيب الشرعي. كما مثلت والدة الأطفال الستة في الجلسة، حيث طالبت بالقصاص من المتهمة، وتمت الإشارة في تلك الجلسة إلى القضية برقم 13282 لسنة 2025 ج ديرمواس كلي 2579 لسنة 2025، ليظهر حجم الأثر النفسي والمجتمعي الذي خلفته هذه الجريمة.
أصدر القضاة قرارًا بتأجيل الجلسة واستكمال التحقيقات، وجاء في نص القرار اطلاع على مذكرة من دفاع المتهمة هاجر أحمد عبد الكريم، حيث تقرر تأجيل القضية إلى الأول من أكتوبر 2025، وكلفت النيابة العامة بتنفيذ جميع الطلبات الواردة بالمذكرة. تم التصريح للدفاع لاستعلام من المركز القومي للبحوث لإعداد مذكرة تتعلق بمادة كلورو فينيا بيد وتأثيرها على الإنسان والحيوان والزروع.
في الجلسة الثانية، استمعت المحكمة إلى مرافعة الدفاع والنيابة ودفاع المجني عليهم، حيث تمت إحالة أوراق المتهمة إلى فضيلة المفتي لاستطلاع الرأي الشرعي في الإعدام، وتم تحديد جلسة للنطق بالحكم، التي جاءت بالإعدام، مما يعكس جدية القضية وحجم الجريمة التي ارتكبت، التي لا يزال صداها يتردد في أروقة المجتمع.
