شارك الدكتور أحمد المنشاوي، رئيس جامعة أسيوط، في مناقشة رسالة الدكتوراة التي قدمها الطبيب عمر عرفات صادق سيد، المدرس المساعد بقسم جراحة القلب والصدر في كلية الطب، وهي بعنوان “إصابة الكلى الحادة بعد جراحة القلب لدى المرضى غير المصابين بأمراض الكلى المزمنة”. تناولت الرسالة قضية حساسة تتعلق بالصحة العامة وتحديات جراحة القلب، مما يعكس اهتمام الجامعة بمواكبة التطورات في مجال الطب.
قامت اللجنة المشرفة على الرسالة برئاسة الدكتور محمد أحمد خليل سلامة عياد، الذي يتولى أيضًا إدارة مستشفى القلب الجامعي بأسيوط، بالإضافة إلى الدكتور عمرو إبراهيم عبد العال والدكتور محمود أحمد عبد الحي، وكلاهما مدرسين في نفس القسم. تتكون لجنة المناقشة من أعضاء بارزين في مجال الصحة، مما يُظهر مكانة الدراسة وسط خبراء متمرسين ومتخصصين.
أكد الدكتور أحمد المنشاوي خلال المناقشة على أهمية الموضوع، موضحًا أن الدراسة تهدف إلى تحليل العلاقة بين ممارسات جراحة القلب وإصابة الكلى الحادة، كما تقيم العوامل المؤدية لهذه الإصابة وطرق الوقاية الفعالة منها. تعتبر هذه الدراسة إضافة قيمة للمجال الطبي، حيث تُعزز الفهم الحالي للإصابات الكلوية بعد العمليات الكبرى.
أشاد الحضور بالتفاني والمجهود الذي بذله الباحث في إعداده للعمل، وهو ما يعكس التزام الأطباء الشباب بتحسين المنظومة الصحية. تساهم مثل هذه الدراسات التطبيقية في رفع مستوى الخدمات المقدمة للمرضى وتعزيز جودة الرعاية الطبية، ما يعكس أهمية البحث العلمي في تقوية النظام الصحي.
أوضح الباحث عمر عرفات أن إصابة الكلى الحادة تمثل مشكلة شائعة تعاني منها حالات جراحة القلب المفتوح، وأن الدراسة أظهرت ارت يكون لمعدلات الإصابة تأثيرات سريرية متعدّدة، منها زيادة احتمالات اللجوء إلى العلاج الكلوي. وقد أظهرت النتائج أهمية إدارة الموارد الصحية بشكل فعال، وذلك لتحسين رعاية المرضى ما بعد العمليات.
لتحقيق نتائج أفضل وتقليل مضاعفات الإصابة الكلوية، تم التوصية بمجموعة من الإجراءات الوقائية، تشمل تطبيق بروتوكولات معيارية والرصد الدقيق لحالة المرضى أثناء الجراحة. يهدف هذا إلى تحسين تدفق الأكسجين للأنسجة وتجنب الأدوية الضارة، مما يسهم في رفع معدلات الشفاء ويعزز فرص عودة المرضى إلى حياتهم الطبيعية بشكل أسرع.
