شهدت أسعار الذهب في مصر ارتفاعًا ملحوظًا حيث تم تحديث سعر جرام الذهب عيار 21 ليصل إلى 5345 جنيهًا، بينما سجلت باقي الأعيرة الذهبية مستويات مختلفة، حيث بلغ سعر جرام عيار 24 حوالي 6109 جنيهات، وسعر جرام عيار 18 نحو 4581 جنيهًا، والجنيه الذهب حوالي 42760 جنيها، هذه الأسعار تعكس حالة التقلب التي يعيشها سوق الذهب في ضوء الظروف العالمية.
إن السوق العالمية للذهب تواجه تقلبات كبيرة، يأتي ذلك مع اقتراب اجتماع البنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، الذي يلتقي في ديسمبر المقبل، حيث أكد رئيس البنك، جيروم باول، أن هناك احتمال وقف التيسير النقدي، مما زاد من الضغط الإيجابي على الدولار الأمريكي، حيث حقق الدولار ارتفاعًا مقابل العديد من العملات الأخرى، مما أثر على الذهب بشكل سلبي.
التوقعات بشأن أسعار الفائدة تتغير بشكل مستمر، فعلى الرغم من أن المشاركين في السوق كانوا يتوقعون تقليل أسعار الفائدة بنسبة 90%، إلا أن النسبة الحالية انخفضت إلى 69%، مما ساهم في تعزيز الدولار ورفع تكلفة الفرصة البديلة لامتلاك الذهب، وبالتالي، يمكن القول إن أي زيادة في أسعار الفائدة تضعف الطلب على الذهب كبديل استثماري.
في سياق متصل، أعلن مجلس الذهب العالمي عن زيادة كبيرة في مشتريات البنوك المركزية، حيث أبلغت عن 39 طنًا من الذهب في سبتمبر، بزيادة تجاوزت 79% مقارنة بالشهر السابق، هذا يعكس توجهًا إيجابيًا نحو الاستثمار في الذهب، ليصل مجموع المشتريات منذ بداية العام إلى 200 طن.
لذا، يتضح من خلال هذه المعطيات أن أسعار الذهب تتأثر بشكل كبير بالعوامل الاقتصادية العالمية، ونشهد تغييرات مستمرة في الأسعار، مما يستدعي متابعة مستمرة من قبل المستثمرين والمهتمين بسوق الذهب محليًا وعالميًا.
