حددت محكمة جنايات القاهرة موعد جلسة 15 نوفمبر للنظر في أولى جلسات محاكمة السيدة المتهمة بتشويه وجه عروس في منطقة مصر القديمة، حيث تثير هذه القضية جدلاً واسعاً بسبب خلفياتها الاجتماعية والنفسية، وعواقبها المأساوية التي تطال الضحايا، الأمر الذي يعكس حجم المشكلات المرتبطة بالعنف الأسري وتأثيره على المجتمع.
في خطوة قانونية هامة، أحالت النيابة العامة في جنوب القاهرة المتهمة إلى المحاكمة الجنائية، وذلك نتيجة لتهم تتعلق بتشويه وجه فتاة بسبب علاقة الأخيرة بطليقها، حيث استخدمت المتهمة سلاحاً أبيض لتعتدي على المجني عليها، ما أدى إلى إصابتها بعاهة مستديمة، كما تم توجيه تهم أخرى للمتهمة تشمل البلطجة وحيازة سلاح أبيض.
في إطار القضية، قامت النيابة بحبس المتهمة لمدة أربعة أيام على ذمة التحقيقات، حيث اتهمتها بالاعتداء على العروس وتشويه وجهها قبل فترة قصيرة من موعد زفافها، وتحديدًا في منطقة مصر القديمة، والتي شهدت وقوع الحادثة، ويجسد هذا الحادث مأساة إنسانية تمس ضحايا العلاقات الرومانسية المنهارة.
أظهرت التحقيقات الأمنية تفاصيل جديدة حول الحادثة، حيث انتشر مقطع فيديو عبر وسائل التواصل الاجتماعي، والذي يوثق لحظة الاعتداء على الفتاة، والتي تمثل ضحية هذا الاعتداء البشع، واستطاعت الأجهزة الأمنية التعرف على المتهمة والتي هي ربة منزل تسكن بدائرة قسم شرطة دار السلام، حيث اعترفت بفعلتها مشيرة إلى أن ذلك كان نتيجة ردة فعل على نية طليقها في الزواج من الأخرى.
تم اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة وضبط المتهمة، وقد تم إحالتها إلى النيابة، التي قررت إحالتها للمحاكمة بتهمة التشويه والاعتداء، مما يعكس الجدية التي تتعامل بها السلطات مع هذه النوعية من الجرائم، ويسلط الضوء على ضرورة التصدي للعنف القائم على النوع الاجتماعي ومعالجة أسبابه الأساسية.
