تناولت وزارة الداخلية مؤخرًا قضية مثيرة أثارت الجدل على مواقع التواصل الاجتماعي، يتعلق المقطع المتداول بطفل صغير يقود سيارة ميكروباص تابعة لإحدى المدارس، وقد كان برفقته عدد من التلاميذ، مما عرضهم جميعًا لمخاطر جسيمة في محافظة الإسكندرية. يعكس هذا المقطع سلوكيات غير مسؤولة قد تؤدي إلى عواقب وخيمة، خاصة للأطفال الذين يعتبرون أكثر عرضة للخطر في مثل هذه المواقف.
بعد التحقيقات التي أجرتها الجهات الأمنية، تبين أن السيارة الميكروباص تعود ملكيتها إلى والد الطفل الذي ظهر في الفيديو الشهير، وتمكنت الأجهزة المختصة من تحديد موقع السيارة والقبض على السائق الفعلي، الذي تبين أنه يحمل رخصة قيادة خاصة ويعيش في نطاق دائرة قسم شرطة ثالث المنتزه، مما يبرز أهمية اتخاذ إجراءات حازمة للتعامل مع هذه القضايا.
عند مواجهته بالتحقيقات، اعترف السائق بارتكابه الواقعة باستهتار، إذ سمح بدخول الطفل إلى مقعد القيادة، مما أدى إلى تصوير الحادث وتداوله بين رواد وسائل التواصل الاجتماعي، مما يسلط الضوء على مدى انتشار وتزايد السلوكيات السلبية بين بعض أولياء الأمور، حيث يجب أن يكون دورهم حاسمًا في توجيه السلوكيات السليمة لأطفالهم.
قامت الجهات المختصة باتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة ضد المخالفين، وذلك في إطار جهود وزارة الداخلية الهادفة إلى ملاحقة السلوكيات الخاطئة، التي تعرّض سلامة المواطنين للخطر، في الوقت الذي تسعى فيه لحماية الأطفال والطلاب، يجب على المجتمع ككل التكاتف لإرساء أسس وتعليمات تحافظ على الأرواح والممتلكات.
تظل هذه الحوادث تذكيرًا دائمًا بضرورة تعزيز الوعي المجتمعي حول أهمية سلامة القيادة والابتعاد عن التصرفات غير المسؤولة، نحتاج إلى بناء ثقافة تعزز الأمان في الطرقات، يعد تعليم الأطفال مبادئ القيادة الآمنة والسلوكيات الصحيحة من أولويات أي مجتمع مسؤول.
