كشفت وزارة الداخلية عن حقيقة منشور تتداول عبر مواقع التواصل الاجتماعي، حيث زعم ناشر الفيديو عن وقوع حادث دهس بأحد المواطنين في الإسكندرية وزعم أيضًا أن السائق هرب من موقع الحادث، هذه الأخبار أثارت جدلاً واسعًا بين رواد هذه المواقع ودفعت الجهات المعنية للتحقيق في الواقعة لرصد ملابساتها وكشف الحقيقة وراءها.
أوضحت التحريات المتعلقة بالحادثة أنها حدثت في الخامس من الشهر الجاري، حيث تلقى قسم شرطة أول الرمل بالإسكندرية بلاغًا من شخص متقاعد مصاب بجروح في الرأس، كان برفقة مهندس ويقيمان في الإسكندرية، وقد أفاد المتقدم للبلاغ بأنه عند عبوره الطريق اصطدم به الآخر الذي كان يقود سيارته، مما أسفر عن إصابة المواطن.
نُقل المصاب إلى مستشفى لتلقي العلاج اللازم، حيث أقر السائق بصحة الواقعة وتعهد بتحمل جميع التكاليف الطبية، وقد أبدى الطرفان رغبتهما في التصالح، وبناءً على ذلك اتخذت الجهات المختصة الإجراءات القانونية المناسبة في ذلك الوقت، لضمان حقوق جميع الأطراف المعنية.
بعد استدعاء ابنة المصاب، اعترفت بنشر مقطع الفيديو عبر منصات التواصل الاجتماعي على عكس الحقيقة، وكانت نيتها الضغط على السائق من أجل الحصول على أموال منه، هذا الاعتراف أثار صدمة بين متابعين وتم اعتباره سلوكًا غير مسؤول يستوجب التدقيق من قبل السلطات.
في ضوء هذا الادعاء الكاذب، تم اتخاذ الإجراءات القانونية ضد ابنة المصاب، حيث شددت وزارة الداخلية على ضرورة تحري الدقة والموضوعية قبل نشر أي محتوى على وسائل التواصل الاجتماعي، واعتبرت أنه من المهم حماية المجتمع من الأخبار الكاذبة التي قد تؤدي إلى تداعيات سلبية على الأفراد والجهات المعنية.
