انطلقت فعاليات المؤتمر الدولي تحت عنوان “العلوم والتكنولوجيا من أجل التراث الثقافي” في مدينة الأقصر، برعاية الدكتورة صابرين عبد الجليل، رئيس جامعة الأقصر، وتم تنظيم هذا المؤتمر بالتعاون مع كرسي اليونسكو للعلوم والتكنولوجيا للتراث الثقافي بجامعة القاهرة، ويأتي الحدث برئاسة الدكتور هاني هلال، وزير التعليم العالي الأسبق، حيث تم تسليط الضوء على أهمية العلوم والتكنولوجيا الحديثة في حماية التراث الثقافي.
شارك في الافتتاح عدد من الشخصيات الأكاديمية والدبلوماسية، أبرزهم الدكتورة صابرين ووزير التعليم العالي الأسبق، بالإضافة إلى ممثلين عن الهيئة الألمانية للتبادل الأكاديمي والسفارة الفرنسية في القاهرة. وقد أكد المشاركون على ضرورة بناء شراكات دولية فعالة من أجل توظيف التكنولوجيا الحديثة في صون التراث الثقافي، حيث يعتبر هذا التعاون خطوة ضرورية لتعزيز التقنيات المستخدمة في صناعة الحفظ.
وفي كلمتها، أبرزت رئيس جامعة الأقصر التزام المؤسسة بالتعاون مع مختلف الجهات في مجال البحث العلمي، وذلك لتحقيق إدارة مستدامة للتراث الثقافي. كما أعربت عن فخرها لاستضافة هذا المؤتمر في مدينة غنية بالتراث، مشيرةً إلى أهمية الابتكار والمشاركة المجتمعية في هذا المجال.
خلال المؤتمر، قُدمت عروض دقيقة من قبل خبراء وباحثين وطنين ودوليين، مع التركيز على أحدث الأبحاث في مجالات صون التراث واستخدام تقنيات غير تدميرية في الترميم. تناولت الجلسات أيضًا أهمية العلوم التطبيقية في تعزيز استدامة المواقع الأثرية من خلال تطوير منهجيات علمية متقدمة.
كما تم تنظيم معرض لأساليب زخرفة المنسوجات الأثرية، برعاية جامعة الأقصر، تجسيدًا للجهود المبذولة في مجال الترميم، مما مهد لفتح أفق آخر للطلاب في هذا التخصص، حيث كانت الفعالية تحت إشراف فريق علمي مختص.
اختتمت فعاليات المؤتمر بتوزيع شهادات المشاركة على الحضور، وقد حظى هذا الحدث بإشادة كبيرة من المشاركين، مؤكدين أن الأقصر قد أثبتت نفسها كمركز عالمي للثقافة والتراث من خلال استضافتها للفعاليات الدولية، وهو ما يعزز الجهود المناطة بحماية التراث الثقافي.
