شهدت أسواق العملات الرقمية اليوم الثلاثاء حالة من التباين، حيث استقر سعر البيتكوين فوق مستوى 105 آلاف دولار، بينما تعرضت الإيثريوم لضغوطات ملحوظة، تأتي هذه التحركات في ظل توقعات بخصوص حزمة تمويل أقرها مجلس الشيوخ الأمريكي، تهدف لإنهاء الإغلاق الحكومي الممتد. يتحسس المستثمرون في الأسواق العالمية ترقبًا ريثما يتضح أثر تلك التطورات على الاقتصاد.
ووفقًا لبيانات منصة “كوين ماركت كاب”، سجلت البيتكوين ارتفاعًا طفيفًا بنسبة 0.15% لتصل إلى 105,300 دولار، بينما انخفضت الإيثريوم بنسبة 1.5% ليبلغ سعرها 3,564 دولار، كما نمت عملة ريبل (XRP) بنسبة 1.2% لتصل إلى 2.49 دولار، في المقابل، انخفض سعر سولانا بنسبة 1.2% ليصل إلى 165 دولار. تكشف هذه الأرقام عن سيطرة الحذر على المستثمرين وسط التقلبات الراهنة.
تراجعت القيمة السوقية العامة للعملات الرقمية بنسبة 0.4% لتستقر عند 3.6 تريليون دولار، وبالتوازي، هبط حجم التصفية اليومية بنسبة 6% ليبلغ 339 مليون دولار، ومن الجدير بالذكر أنه تراجعت المراكز المفتوحة بنسبة 2% لتصل إلى 145 مليار دولار، هذه التغيرات تعكس سلوكًا حذرًا من قبل المديرين والجهات المؤسسية تجاه المخاطر القصيرة الأجل.
رغم موافقة مجلس الشيوخ على مشروع قانون ينهي الإغلاق الحكومي، كان تأثير تلك الأخبار على سوق العملات الرقمية محدودًا، حيث وجه المستثمرون قوتهم المالية نحو أسواق الأسهم، وخاصة في قطاع التكنولوجيا الذي شهد تصاعدًا ملحوظًا خلال الجلسة الأخيرة. هذا التحول في الاهتمام يعكس تغيرات في شهية المخاطرة لدى المستثمرين.
على الجانب المؤسسي، أعلنت شركة “مايكروستراتيجي” عن شراء 487 وحدة بيتكوين، مما عزز إجمالي حيازاتها إلى 641,692 بيتكوين، وتعتبر الشركة واحدة من أكبر حائزي البيتكوين على مستوى العالم، مما يعكس الثقة في مستقبل العملة الرقمية. مع استمرار حالة التذبذب في أسواق العملات الرقمية، تركز أنظار المستثمرين على التطورات السياسية في الولايات المتحدة ومستويات السيولة العالمية.
من المتوقع أن تستمر الاتجاهات قصيرة الأجل في الاعتماد على نتائج تصويت الكونجرس بشأن حزمة التمويل، إلى جانب أداء الأسهم الأمريكية كمؤشر مهم على تفضيلات المخاطر في السوق، يعطينا هذا السياق فهمًا أوضح لما يحدث في أسواق العملات الرقمية ويشير إلى فترة من الترقب وقوة التأثيرات السياسية.
