الأمن الإنسانى يسجل موقفًا إنسانيًا بطوليًا لمساعدة سيدة مسنّة في العياط

دائمًا ما تُظهر قوات الشرطة أفضل صور الإيثار والتعاطف مع المواطنين، ففي العياط، تمثل ذلك من خلال شرطي قام بمساعدة سيدة مسنّة للوصول إلى لجنتها الانتخابية بمدرسة العطف، وهذا يعكس روح الخدمة العامة والتزام رجال الأمن بتسهيل الإجراءات للناخبين في ظل الانتخابات المهمة لمجلس النواب، وتعتبر هذه المواقف رمزًا للأمن الإنساني الذي يعزز الثقة بين المواطنين وموظفي الدولة.

أعلن القاضي أحمد بنداري، مدير الجهاز التنفيذي للهيئة الوطنية للانتخابات، أن عدد الناخبين في المرحلة الأولى من انتخابات مجلس النواب بلغ 35 مليونا و279 ألفا و922 ناخبا، مع تقسيمهم إلى محافظات مختلفة، وتعتبر هذه الأرقام مؤشرا على أهمية هذه الانتخابات ومدى تفاعل المواطنين مع العملية الديمقراطية، فهي تعكس بدورها الاهتمام الكبير من قبل الجميع بالتصويت والمشاركة الفعالة في صناعة القرار.

تتوزع الدوائر الانتخابية في مختلف المحافظات حيث تضم الجيزة 12 دائرة، تليها الفيوم بأربع دوائر، ثم الوادي الجديد بدائرتين، بينما يوجد في بني سويف أربع دوائر، وكل محافظة تحتوي على عدد محدد من الانتخابات والمرشحين، مما يعكس التنوع والتنافس بين المرشحين لتلبية تطلعات المواطنين وتحقيق مصالحهم، وتلك التفاصيل تعكس صورة حقيقية لتفاعل المجتمع مع الانتخابات.

تُحدد الهيئة الوطنية للانتخابات مواعيد التصويت في المرحلة الأولى لتكون في 10 و11 نوفمبر، مع مواعيد الإعادة داخل الوطن في 3 و4 ديسمبر، هذه التواريخ جاءت لتعطي فرصة كافية للناخبين للمشاركة والانخراط في العملية الديمقراطية، وتعزز من أهمية اختيار ممثلين يعكسون آمال وآلام الشارع المصري، وهو ما يعدّ جزءًا من الحق الدستوري لكل مواطن في اختيار ممثليه.

يشمل نطاق الانتخابات 13 محافظة، مثل الجيزة والفيوم وغيرهما، وهو ما يدل على تحضير قوي لهذه المرحلة، مع انضمام عدد كبير من المترشحين يتراوح بين 11 و210 مترشحين في بعض الدوائر، وهي دلالة على حيوية الحياة السياسية في البلاد، وتُعتبر هذه الانتخابات اختبارًا حقيقيًا للنظام الديمقراطي في مصر ومؤشرًا على تفاعل الشارع مع القضايا الوطنية.

في ظل تواجُد رجال الأمن، تسود أجواء من الأمان والطمأنينة، حيث يتم تقديم المساعدة للناخبين والمواطنين، مثل موقف الشرطي الذي ساعد السيدة المسنّة، هذه الأفعال تعزز من الشعور بالثقة وتؤكد على دور رجال الشرطة كحماة للمواطنين، مما يجعلهم عنصرًا أساسيًا في تطبيق الأمن الإنساني خلال هذه الفعاليات الوطنية المهمة.

تعتبر مساعدة الناخبين في الوصول إلى لجانهم الانتخابية علامة من علامات احترام حقوق المواطنين وتعزيز قيم المواطنة، حيث تسعى السلطات إلى توفير كل سبل الراحة لضمان عدم تفويت أي شخص لاستحقاقه الانتخابي، وهو ما يساهم في تحقيق المشاركة الفعالة من الجميع، وينعكس إيجابيًا على نتائج الانتخابات من حيث نسبة المشاركة.

أخيرًا، تمثل تلك المواقف البسيطة التي يقوم بها رجال الأمن تجسيدًا للملحمة الوطنية، حيث يسعون للخدمة العامة في أصعب الأوقات، تظل الدروس والعبر المستفادة مهمة جدًا لتعزيز مفهوم المشاركة ولتأكيد أهمية الانتخابات كمحطة رئيسية في بناء الدولة، وهذا يتطلب وعيًا مجتمعيًا وثقافة انتخابية مدعومة بالأمن الإنساني.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

الأقسام