تسجل صادرات الغاز الطبيعي المسال عالميًا نموًا ملحوظًا خلال العام الحالي، حيث أظهرت المؤشرات الأولية ارتفاعًا قويًا خلال الشهور التسعة الماضية، وقد بلغ حجم الصادرات حتى الربع الثالث من عام 2025 حوالي 317.7 مليون طن، مما يشير إلى زيادة نسبتها 4.8% مقارنة بالعام السابق، تكشف هذه الأرقام عن ديناميكية السوق وتطورها المستمر.
على الرغم من تراجع الصادرات خلال الربع الثاني من العام إلى 103 مليون طن، إلا أنها حققت زيادة سنوية، حيث وصلت الصادرات إلى 106.8 مليون طن في الربع الثالث، مما يعكس قوة الطلب العالمي المتزايد، وأكد تقرير منظمة “أوابك” هذا الاتجاه من خلال تحليل البيانات المتعلقة بصادرات الغاز.
يرجع هذا النمو الكبير إلى عدة أسباب رئيسية، أولًا، شهدت الولايات المتحدة زيادة ملحوظة في صادراتها نتيجة لتشغيل مشروعي Plaquemines LNG وCorpus Christi Stage III، حيث ساهمت هذه المشاريع بشكل كبير في تعزيز قدرة التصدير، بالإضافة إلى ارتفاع عدد الشحنات التي أُرسلت إلى الأسواق العالمية.
ثانيًا، انضمت دول جديدة مثل موريتانيا وكندا إلى قائمة الدول المصدرة للغاز المسال لأول مرة، مما ساهم في تنويع مصادر العرض وفتح أسواق جديدة، وتمثل هذه الخطوة علامة فارقة في التطور الصناعي لتلك الدول.
ثالثًا، شهدت درجات الحرارة المتزايدة في العديد من المناطق، مما رفع من الطلب على الغاز الطبيعي المسال، حيث يعد هذا النوع من الوقود خيارًا عاقلًا وصديقًا للبيئة، ويساعد في تعزيز النمو الاقتصادي العالمي.
في الختام، استمرار هذا الاتجاه يبشر بمستقبل واعد لصادرات الغاز الطبيعي المسال، حيث يعد التحول نحو مصادر طاقة أنظف ضرورة ملحة في ظل الظروف البيئية الحالية.
