تحتضن مصر نسخة جديدة من معرض «الأبد هو الآن»، الذي يُعتبر أحد أبرز الفعاليات الفنية الدولية، حيث يشارك فيه عدد من الفنانين العالميين والذي يهدف إلى تعزيز الحوار الثقافي والفني، ينعقد المعرض في منطقة الأهرامات العريقة، مما يضيف بُعدًا تاريخيًا لفعالياته، ويتوحد الفن مع أثر الحضارة القديمة ليشكلوا تجربة فريدة للزوار.
يمثل المعرض فرصة مميزة للتفاعل بين الماضي والحاضر، فالفنانون المشاركون قدموا أعمالًا تعكس رؤى مختلفة لأسئلة الوجود والهوية، تتضمن الأعمال تنوعًا في الأساليب والتقنيات، مما يعكس غنى التراث الفني العالمي، تسعى هذه النسخة إلى تعزيز الوعي بالثقافات المختلفة وتعميق الفهم المتبادل من خلال الفن.
تأتي هذه الفعالية تحت رعاية منظمة اليونسكو ووزارة الثقافة ووزارة السياحة، مما يبرز الأهمية الثقافية للمعرض ودوره في تعزيز دور مصر كمركز ثقافي عالمي، حيث تجمع بين الفنون المعاصرة وأروع الآثار التاريخية، وهذا التعاون يساعد في تعزيز السياحة الثقافية في البلاد ويشجع الزوار على اكتشاف المزيد.
من المقرر أن يستمر المعرض لفترة محدودة، ليتيح للجمهور فرصة الاستمتاع بالتجربة الفنية الفريدة، بالإضافة إلى تنظيم ورش عمل وندوات تتناول مواضيع تتعلق بالفن والثقافة، تساهم هذه الأنشطة في تعليم الزوار وتعميق تجربتهم، فضلاً عن نشر ثقافة الحوار والتبادل الفني بين الثقافات المختلفة.
تتفاعل الزوار مع المعرض عبر استخدام التكنولوجيا الحديثة، إذ تُستخدم تقنيات الواقع الافتراضي لخلق تجارب فريدة تنقلهم إلى عوالم جديدة، هذا الابتكار يسهم في جذب جمهوره وإثارة فضوله، لترسيخ الفنون في الوعي الجمعي وتحفيز النقاش حول القضايا الإبداعية المعاصرة، مما يجعل المعرض منبرًا حيويًا للمبادرات الفنية.
