زار الدكتور محمد فريد، رئيس الهيئة العامة للرقابة المالية، الأكاديمية الوطنية للتدريب في خطوة تهدف إلى تطوير الكفاءات في القطاع المالي غير المصرفي، تمثل هذه الزيارة جزءًا من استراتيجية الهيئة لتعزيز قدرات الكوادر البشرية والتي تعد أساسًا لضمان كفاءة الأسواق، حيث يقوم القطاع غير المصرفي بدور محوري في تحقيق التنمية الاقتصادية المستدامة وكذلك تطبيق معايير حوكمة أفضل.
خلال هذه الزيارة، التقى الدكتور فريد بالدكتورة سلافة جويلي، المدير التنفيذي للأكاديمية، والدكتور طاهر نصر، نائب المدير التنفيذي، حيث تم مناقشة سبل تعزيز الشراكة بين الهيئة والأكاديمية لتطوير القدرات الوطنية وتقديم برامج تدريبية متخصصة، يتعين على هذه البرامج أن تستفيد من التطورات السريعة في الأنشطة المالية غير المصرفية.
كما ناقش اللقاء آليات التعاون المشترك لتصميم برامج تدريبية تستهدف رفع كفاءة العاملين في القطاع، بالاعتماد على أحدث الاتجاهات والتقنيات في المجال، وضرورة تعزيز الوعي المجتمعي بدور القطاع كمساهم رئيسي في تحقيق خطط التنمية الاقتصادية على مستوى الدولة، وهذا التوجه يمثل خطوة إيجابية نحو تطوير المعرفة والمهارات.
وفي تعليق له، أكد الدكتور محمد فريد أهمية بناء الإنسان وتطوير المهارات كأولوية، لافتًا إلى أن القطاع المالي غير المصرفي يقدم فرصًا هائلة ولكن يتطلب أيضًا كوادر قادرة على مواكبة هذه التغيرات بفاعلية، لذا فإن التعاون مع الأكاديمية يساهم في خلق جيل جديد من الكفاءات المؤهلة.
بدورها، أعربت الدكتورة سلافة جويلي عن ترحيب الأكاديمية بتعزيز التعاون مع الهيئة العامة للرقابة المالية، حيث تلتزم الأكاديمية بتوفير إمكانياتها Expertise لتقديم برامج تدريبية تسهم في تطوير الكوادر الوطنية نحو الأداء المهني المتميز الذي يتماشى مع رؤية الدولة.
في نهاية اللقاء، تم الاتفاق على تحويل النقاشات إلى خطط عمل تنفيذية لإطلاق مجموعة من البرامج التدريبية المتخصصة قريبًا، حيث يتضح أن الاهتمام بالتدريب وتبادل الخبرات يعد أولوية للهيئة، مما يقدم نموذجًا يحتذى به في تطوير المجتمع المهني ورفع الكفاءة في القطاع.