المنصورة تتصدر المشهد في ملتقى الجامعات العربية بسلطنة عُمان عبر التحول الرقمي والابتكار والحوكمة

في إطار الملتقى الثالث لتوأمة الجامعات العربية الذي تنظمه المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم بالتعاون مع جامعة صحار في سلطنة عُمان، قدم الدكتور شريف خاطر رئيس جامعة المنصورة ورقة بحثية رئيسية تحت شعار «الجامعة المنتجة» خلال الفترة من 12 إلى 13 نوفمبر 2025، حيث تناولت الورقة محاور التحول نحو إنتاجية الجامعات، مع تسليط الضوء على تجربة جامعة المنصورة الرائدة في هذا المجال.

البحث الذي قدمه الدكتور شريف خاطر جاء ليعزز التعاون بين مؤسسات التعليم العالي في العالم العربي، حيث استعرض مفهوم الجامعة المنتجة وأهميته في دعم الاقتصاد المعرفي، كما تم مناقشة كيفية تحقيق التنمية الوطنية من خلال بناء نماذج تعليمية مبتكرة، تدعم التكامل بين البحث العلمي والاقتصاد، والجامعة تعتبر رافدًا أساسياً لهذا التوجه الجديد.

شهدت الفعاليات مشاركة عدد من الشخصيات البارزة، مثل وزيرة التعليم العالي والبحث العلمي بسلطنة عُمان والمدير العام للمنظمة العربية للتربية والثقافة، حيث ناقش الحضور أهمية التحول الرقمي في التعليم العالي، وكيف يُمكن للجامعات أن تساهم في تطوير الحلول الذكية التي تدعم مسيرة التنمية المستدامة في البلاد.

خلال عرض نتائج البحث، تحدث الدكتور شريف عن المقومات التي ساهمت في تعزيز مكانة جامعة المنصورة، موضحاً دورها الرائد في تحسين جودة التعليم من خلال الاعتماد الذي حصلت عليه، كما أشار إلى تصنيفاتها المتميزة عالميًّا، مما يعكس التزامها بالمعايير الأكاديمية العالية، وهو ما يمنحها أهمية خاصة في منظومة البحث العلمي العربي.

اختتم الدكتور شريف عرضه ببيان دعم الجامعة لتحويل الأبحاث إلى منتجات تجارية، عارضًا كيفية إنشاء حاضنات أعمال تتبنى أفكار الباحثين، مما يُعزز من فرص تعاونه مع القطاع الخاص، كما تم تناول السبل التي تؤدي إلى تمويل المشاريع العلمية من خلال شراكة فعالة مع رجال الأعمال المتخصصين في هذا المجال.

تمتاز جامعة المنصورة بمشروعاتها الطموحة، مثل تأسيس منصات رقمية وبرامج تعليمية متطورة، حيث تهدف تلك المشاريع إلى دعم الابتكار والتحول الرقمي في التعليم، بالإضافة إلى التعاون الدولي مع مؤسسات أكاديمية مثل جامعة كولن الألمانية، هذا التعاون يساهم في تقديم حلول مستدامة لتحقيق الاكتفاء الذاتي في جوانب متعددة.

اجتمعت العديد من الجامعات العربية والأجنبية خلال الملتقى لمناقشة نماذج تطبيقية للجامعات المنتجة، بمشاركة ورش عمل تهدف إلى تحديد التحديات وآليات تحقيق التكامل بين الجامعات والقطاع الصناعي، حيث خرج الملتقى بعدد من التوصيات الهامة لتعزيز التعاون العربي في مجالات البحث العلمي والابتكار.

في ختام الملتقى، تم مناقشة التوصيات التي قد تُشكل أساسًا للمرحلة المقبلة، والتي تسعى لتعزيز الشراكة بين الجامعات العربية والقطاع الصناعي، هذا التعاون يعتبر مفتاح النجاح نحو تحقيق رؤية مستقبلية تكامليّة تدعم أهداف التنمية المستدامة في المنطقة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

الأقسام