الوقوف على منصات البطولة يمثل مسارًا طويلاً مليئًا بالصعوبات، خاصة بالنسبة للاعبات اللواتي يوازنين بين التحديات الرياضية ومتطلبات الحياة الأسرية، فالأمومة لا تعني الخروج من عالم البطولات بل قد تكون دافعًا لتحقيق المزيد من الإنجازات، حيث تجاوزت العديد من اللاعبات هذه العقبات لتحقيق أحلامهن في الرياضة.
من بين هؤلاء اللاعبات تبرز فريال أشرف لاعبة منتخب الكاراتيه، فقد تمكنت من الجمع بين الحياة الأسرية وتحقيق البطولات، وبعد زواجها ورزقها بأول أطفالها، استمرت في التنافس على المستويين المحلي والدولي، كما تم اختيارها لتمثيل اللاعبين في احتفالات متعددة، مما يؤكد قوتها وإرادتها.
أما ثريا محمد لاعب سلة الأهلي، فقد حققت شهرة واسعة قبل الزواج منها العديد من البطولات، وعند ارتباطها استمرت في التوازن بين حياتها الأسرية والمهنية، رغم أنها أخذت إجازة لرعاية طفلها، إلا أنها عادت للفرق بكل قوة، مما يعكس مرونتها وعزمها على مواصلة النجاح في جميع جوانب حياتها.
سمر حمزة، بطلة المصارعة، تمثل نموذجًا آخر للمثابرة، حيث لم تقف التحديات في طريقها، بل واصلت مغامرتها في عالم المصارعة بعد الإنجاب، واستمرت في المشاركة في البطولات، ما يدل على تصميمها وقوتها في تحقيق الطموحات، فهي تستعد الآن لمنافسة منافسيها في البطولات العالمية والأفريقية.