عُقد اجتماع تنسيقي موسع برئاسة المهندس عبد المطلب عمارة، محافظ الأقصر، حيث شهد حضور قيادات المحافظة والجهات الشريكة، بهدف الاستعداد للاحتفال بالعيد القومي السادس عشر الذي يحمل شعار “أسبوع الخير”، ويشكل هذا الاجتماع خطوة مهمة نحو التنسيق بين الجهات المختلفة لضمان نجاح الاحتفالات، وعبر المحافظ عن أهمية التعاون في تقديم خدمات مميزة خلال الفعاليات القادمة، مما يعكس روح المجتمع الأقصر.
شهد الاجتماع حضور عدد من الشخصيات البارزة، مثل الدكتور هشام أبو زيد نائب المحافظ، واللواء عبد الله عاشور السكرتير العام للمحافظة، إلى جانب ممثلين عن الجهات المنظمة، بما في ذلك مساعد قائد المنطقة الجنوبية العسكرية ورؤساء المدن والمديريات، وتبادل المشاركون الرؤى والأفكار حول كافة التفاصيل المرتبطة بالاحتفالات، مما يعكس روح العمل الجماعي والتعاون بين مختلف الجهات.
تحت شعار “أسبوع الخير”، تُطلق فعاليات العيد القومي هذا العام في السادس والعشرين من نوفمبر، وحسب تصريحات المحافظ، سيتم تنظيم مجموعة من الأنشطة الإنسانية والتجارية، تشمل معرضًا للكساء المجاني لاستهداف الأسر الأولى بالرعاية وطلاب الجامعتين، بالإضافة إلى قافلة طبية شاملة تقدم خدماتها في كافة التخصصات مع توفير الأدوية للمرضى مجانًا، مما يؤكد التزام المحافظة تجاه مواطنيها.
كما أشار المحافظ إلى ضرورة اتخاذ كافة الإجراءات لضمان أمن وسلامة الفعاليات مع تكثيف التعاون مع مديرية الأمن، ومن المقرر أن تتضمن الاحتفالات أيضًا مجموعة من الأنشطة الثقافية والفنية التي تعكس تاريخ وحضارة الأقصر، وتشمل فعاليات عيد الأقصر إضافة إلى تنظيم مهرجانات ترفيهية للأطفال، ما يجعلها فترة مليئة بالنشاط والتفاعل المجتمعي.
تزامنًا مع خليج من المبادرات الخيرية، يسعى اللواء عبد الله عاشور إلى أن تكون احتفالات هذا العام أكثر تميزًا من سابقاتها، حيث سيتضمن البرنامج بثًا مباشرًا لصلاة الجمعة من مسجد السيد يوسف بالكرنك، وذلك في إطار حرص السلطات على تعزيز التنوع في الأنشطة، كما سيتم أيضاً افتتاح مشروعات تنموية جديدة، مما يسهم في تحسين مستوى الخدمات المتاحة للمواطنين وتحقيق التنمية المستدامة.
العيد القومي للأقصر يُحتفى به في التاسع من ديسمبر من كل عام، ويأتي تخليدًا لذكرى صدور القرار الجمهوري رقم 378 لعام 2009، والذي أسهم في تحويل الأقصر إلى محافظة مكتملة، ولتصبح المحافظة رقم 28 في جمهورية مصر العربية، تلك اللحظة التاريخية تعد جزءًا من الهوية الثقافية للأقصر، وتعكس الجهد المبذول نحو تحقيق التنمية والازدهار.
