هبط رواد الفضاء الثلاثة في مهمة شنتشو 20 الصينية بسلام على كوكب الأرض، في حدث استثنائي يعكس تقدم التكنولوجيا الصينية في مجال الفضاء. تمت عملية الهبوط في دونجفنج، منطقة منغوليا الداخلية ذاتية الحكم، يوم الجمعة 14 نوفمبر، بعد أن قضى الرواد أكثر من 6 أشهر في مدار أرضي منخفض على متن محطة تيانجونج الفضائية، حيث غادر القائد تشن دونج، وتشن تشونجروي، ووانج جيه مركبة العودة، ليؤكدوا صحتهم الجيدة بعد الهبوط.
كان من المتوقع أن يغادر رواد الفضاء مركزهم في محطة تيانجونج في 5 نوفمبر، ولكن حدثت أزمة بعد اصطدام مركبتهم بحطام فضائي، ما استدعى تأجيل مغادرتهم. في يوم الخميس، غادر الرواد المحطة، ولكنهم اضطروا إلى استخدام مركبة شنتشو 21 الفضائية البديلة، وذلك بعد أن تبين أن المركبة السابقة غير صالحة للعودة الآمنة. وكالة الفضاء الصينية المأهولة أكدت وجود شقوق صغيرة في نافذة كبسولة العودة، نتيجة للاصطدام بالحطام، مما أثر على سلامة الرحلة.
انطلقت مهمة شنتزو 20 في 24 أبريل، وتعتبر هذه الرحلة هي الثالثة لدونج والأولى لكل من تشونجروي وجيه، خلال هذه الفترة، قام الرواد بأداء مجموعة متنوعة من التجارب العلمية وأنشطة التوعية، ونجحوا في إكمال أربع عمليات سير في الفضاء، حيث قاموا بتثبيت دروع واقية من الحطام ومعدات أخرى على السطح الخارجي لمحطة تيانجونج، مما ساهم في تعزيز فهمهم لتحديات الفضاء.
تُظهر تجارب هؤلاء الرواد التطور التكنولوجي الهائل في مجال الفضاء، حيث انطلاقهم وآداءهم العديد من المهام المعقدة تحت الظروف الصعبة يدل على الجهود المستمرة لتحقيق الأهداف العلمية. إن الوصول السلس إلى الأرض بعد مثل هذه المهمة الصعبة لا يعكس فقط السلامة الشخصية للرواد، بل يعبر عن قدرة الصين على تطوير برامج فضائية متجددة وقادرة على مواجهة التحديات.