رواد الفضاء يتأهبون لحماية أنفسهم من العواصف الشمسية القوية المتجهة للأرض

اضطر رواد الفضاء على متن محطة الفضاء الدولية إلى إجراء تغييرات في أماكن نومهم بسبب العواصف الشمسية الأخيرة التي شكلت تهديدًا محتملاً لهم، وقد جاء ذلك عبر اتصالات حديثة مع مركز التحكم في المهمة، وأكد المشغل في ناسا مايك فينكي أنه تم دخولهم في حدث جسيمات شمسية نشطة، وقد أُشير إلى أن هذا الحدث قد زاد من المخاطر الإشعاعية، مما جعل اتخاذ تدابير احتياطية أمرًا ضروريًا.

قال فينكي إن رواد الفضاء واجهوا فجوات لا تحمل جودة إشعاعية أعلى من الحد الأدنى، وقد أثرت انبعاثات كتلية إكليلية من مجموعة نشطة من البقع الشمسية على الأجواء، فقد أدت هذه الظاهرة إلى ظهور شفق قطبي واسع في نصف الكرة الشمالي، حيث تتفاعل الجسيمات المشحونة مع الغلاف المغناطيسي للأرض لتشكيل هذا الشفق، ولكن هذه الجسيمات تحمل أيونات ثقيلة مشعة، والتي تمثل خطرًا كبيرًا على رواد الفضاء في المدار.

وعلى الرغم من أن محطة الفضاء الدولية تتمتع ببعض الدفاعات، إلا أن الإجراء الوقائي قد شمل طلب رواد الفضاء الروس المبيت في وحدة المختبر، بينما واصل طاقم ناسا الغالبية نومهم في أماكنهم. أوضحت ساندرا جونز من ناسا أن هذا كان إجراءً احترازيًا حرصًا على سلامتهم، وقد تم توجيههم لتفادي بعض الأماكن الأخرى التي قد تشكل خطرًا خلال العاصفة الشمسية.

بالإضافة إلى الرواد الروس، تتكون البعثة 73 من طاقم متنوع يشمل رواد فضاء من ناسا وJAXA، مما يظهر أهمية التعاون الدولي في مجال الاستكشاف الفضائي، ومع تزايد نشاط الشمس والتهديدات المرتبطة بها، يحتاج رواد الفضاء إلى استراتيجيات وقائية تتماشى مع المتغيرات الطبيعية لضمان سلامتهم في مثل هذه الظروف.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

الأقسام