رانيا المشاط تؤكد على أهمية التوسع في التمويل لمساعدة الدول النامية وتخفيف الأعباء

أكدت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، أن يوم التمويل في مؤتمر الأطراف COP30 يمثل فرصة حيوية لتعزيز مركزية التمويل كمحور رئيسي لمواجهة التحديات المناخية وتحقيق تنمية شاملة ومستدامة، وأوضحت أن مصر تتطلع نحو توسيع جهودها لضمان الحصول على التمويلات الميسرة والمنح التي تحتاجها الدول النامية لتيسير انتقالها نحو مسارات منخفضة الكربون.

في ظل فعاليات يوم التمويل بمؤتمر المناخ COP30، أكدت الوزيرة أن الحاجة إلى التمويل العادل باتت ملحة لدعم الدول النامية والاقتصادات النامية في تلبية الالتزامات المناخية، ودعت إلى ضرورة التزام المجتمع الدولي بمسؤولياته، موجهة نداءً للدول المتقدمة لتوفير الموارد المالية اللازمة لدعم هذه الدول في مواجهة تحدياتها المناخية.

أشارت إلى أهمية التوسع في التمويل المبتكر ومبادلة الديون، وكشفت أن بلدان العالم النامي تعاني من أعباء ثقيلة على الدين، ما يقيّد قدرتها على الاستثمار في مجالات مثل العمل المناخي، وأكدت على ضرورة إيجاد شراكات فعالة بين القطاعين العام والخاص لجذب الاستثمار المطلوب وتعزيز الاستجابات للمتغيرات المناخية.

سلطت الوزيرة الضوء على دور المنصات الوطنية في تنسيق الجهود وحشد التمويل المناخي، معتبرة أن إعادة هيكلة النظام المالي العالمي تعد خطوة ضرورية ليصبح أكثر مرونة وتكيفًا مع احتياجات التنمية المستدامة، وشددت على ضرورة تكاتف المجتمع الدولي لمواجهة المخاطر التي تعصف بالأمن المائي والغذائي بسبب التغيرات المناخية.

وفي هذا الإطار، أكدت رانيا المشاط أن مصر تحتضن منصة لدعم جهود العمل المناخي، حيث قامت الوزارة بالتنسيق مع شركاء التنمية لزيادة الاستفادة من الموارد المتاحة، وأشارت إلى أهمية تجربة منصة “نُوفّي” التي تعكس التزام مصر بالانتقال إلى اقتصاد أخضر وتقديم النتائج الملموسة من خلال توقيع اتفاقيات طاقة متجددة.

ضمن رؤية مستقبلية، أشارت المشاط إلى الخطة المتوسطة الأجل التي تعكس التزام الحكومة بتضمين مؤشرات الاستدامة في التخطيط، مستهدفةً زيادة الاستثمارات الموجهة للمشروعات الخضراء، حيث من المتوقع أن تصل هذه الاستثمارات إلى نحو 637 مليار جنيه، ما يعكس التزام الدولة بتحويل التحديات المناخية إلى فرص للنمو.

أوضحت أيضًا أن المبادرة الوطنية للمشروعات الخضراء الذكية تبرز كمنصة رائدة لدعم الابتكار، من خلال توفير الفرص للشباب والمجتمع المدني للمشاركة في الجهود المناخية، مما يعزز من الروابط بين التنمية المستدامة والعمل المناخي في جميع أنحاء البلاد.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

الأقسام