ابتكر المصمم نيكوديم بارتنيك مشروعًا مميزًا، يتضمن تصميم رأس روبوت يتمتع بقدرة على الحديث والإجابة على الأسئلة بأسلوب يوحي بعودة الفيلسوف اليوناني أرسطو إلى الحياة، تم صنع الروبوت باستخدام تقنية الطباعة ثلاثية الأبعاد، حيث يظهر بوجه معدني وعيون متحركة، بالإضافة إلى ومضات من مصابيح LED خلف فمه، ما يمنحه مظهرًا حيويًا ومثيرًا للاهتمام، يعتمد الروبوت على نظام ذكاء اصطناعي يعمل من خلال حاسوب بارتنيك الشخصي، مما يسمح له بإجراء محادثات معقدة تفيض بالذكاء والمعرفة.
استلهم بارتنيك فكرته من اقتباس شهير لستيف جوبز، الذي دعا إلى دمج فكر أرسطو داخل أجهزة الحاسوب، لذا قرر تجسيد تلك الرؤية في شكل إلكتروني، من خلال دمج الصوت والوجه والذكاء الاصطناعي في كيان واحد، استخدم العيون المتحركة التي صممها ويل كوجلى، وعددها ستة محركات توفر حركة طبيعية تتبع المحاور، كما أن لوحة Raspberry Pi تتحكم في تلك المحركات لتحافظ على تركيز الروبوت على المتحدث، مما يخلق تجربة حوار متكاملة.
لتقليل الوقت المستغرق في تصميم الوجه رقميًا، لجأ بارتنيك إلى قناع جاهز للطباعة ثلاثية الأبعاد، وأجرى بعض التعديلات الطفيفة عليه، مما يمنح الروبوت مظهرًا عميق الفلسفة، يحاكي التصميم بمحنية مُغطاة تساعد على إخفاء المكونات الداخلية، ويستطيع الميكروفون الداخلي التقاط صوت المستخدم وتحويله إلى نص يرسل مباشرة إلى حاسوب بارتنيك عبر شبكة الواي فاي.
يمتاز النموذج الذكي بفهم عميق للتفاعل، حيث يمكنه الرد على أسئلة متنوعة، من نقاش الفلسفة القديمة إلى إطلاق النكات، وقد أضاف بارتنيك صفحة ويب سهلة الاستخدام لتغيير شخصية الروبوت في أي لحظة، فقد يصبح من يتحدث معه أحد الفلاسفة أو شخصية ساخرة تثري النقاشات اليومية، مما يمنح المشاريع العلمية طابعًا مرحًا وذكيًا.
رغم أن النموذج يبدو بدائيًا من خلال أسلاكه المكشوفة وأجزاءه المتصلة باستخدام قطع ليغو، إلا أن أداء الروبوت يدهش الجميع عند بدء حواره، كما نشر بارتنيك جميع الأكواد والملفات على منصة GitHub، مما يتيح لأي شخص إعادة بناء النسخة الخاصة به باستخدام طابعة ثلاثية الأبعاد، ليصبح حلم الإبداع مفتوحًا أمام عشاق التقنية.