جيش الروبوتات الصينية يثير مخاوف كبيرة حول مستقبل استبدال البشر في العمل

تتزايد المخاوف من عصر استبدال البشر مع ظهور تقنيات جديدة تمثل ثورة في عالم الروبوتات، حيث برزت شركة صينية مبتكرة في هذا المجال، إذ قدمت فيديو يحوي جيشًا من الروبوتات الشبيهة بالبشر، في مشهد يذكرنا بأفلام الخيال العلمي، تم تصوير الفيديو بواسطة شركة UBTECH Robotics، ويظهر عملية تسليم جماعية لمئات الآلات، ما يُثير تساؤلات حول مستقبل العمل ونطاق استخدام هذه التكنولوجيا.

الفيديو الذي أُطلق في مستودع معقم، يقدم عرضًا شاملًا لروبوتات تسير في صفوف متقن، يتضمن مشاهد دراماتيكية تعكس درجة تعقيد هذه الآلات، بدايةً بسحب بطارية من ظهورهم وتحريكها، وصولًا إلى استعراض استقلاليتهم خلال أداء حركات متناغمة، ليبرز الفيديو الطراز الجديد للروبوتات، حيث كانت تسير معًا وسط شاحنات محملة بالروبوتات متوجهة إلى المشترين، ليجذب مشاهدات وتعليقات متباينة من رواد الإنترنت.

مع تزايد الاعتماد على الروبوتات الشبيهة بالبشر، يبدأ القلق يتزايد لدى الطبقة العاملة، إذ تعود جذور هذا القلق إلى انعدام الأمن الوظيفي المحتمل، حيث أن الروبوتات مصممة لتكون بديلًا للعمالة البشرية، وهذا التحول يثير مشاعر مختلطة، فبينما ينظر لوادر الأعمال إلى هذه التكنولوجيا كتقدم، يشعر الكثيرون بالخوف من فقدان وظائفهم التي يعتمدون عليها، مما يدفع النقاش العام حول آثار الرجوع إلى التقنيات الآلية إلى الواجهة.

تُعَد الروبوتات الشبيهة بالبشر خطوة كبيرة نحو مستقبل تكنولوجي متكامل، ولكنها تأتي مع تحديات جديدة تعكس التوتر بين الابتكار وتحقيق الأمان الوظيفي، وهذا يتطلب إعادة التفكير في كيفية تكامل البشر والآلات في مكان العمل، لذا قد يستدعي الأمر تطوير استراتيجيات جديدة لضمان عدم فقدان الناس لوظائفهم في ظل هذا التطور السريع.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

الأقسام