تيم كوك يستعد لمغادرة منصبه.. 5 أسرار حول مستقبل قيادة آبل القادمة

تستعد شركة آبل، وفق تقرير حديث لصحيفة فاينانشال تايمز، لإحداث تغيير جذري في هيكل قيادتها، حيث تشير التوقعات إلى احتمال مغادرة الرئيس التنفيذي تيم كوك منصبه في بداية العام المقبل، تيم كوك، الذي أتم عامه الخامس والستين، يقود آبل منذ عام 2011، وقد نجح في تحويل الشركة من قيمة 350 مليار دولار إلى عملاق اقتصادي تتجاوز قيمته 4 تريليونات دولار.

في إطار الاستعداد لهذه الخطوة، بدأت آبل بالفعل في وضع الخطط اللازمة لانتقال القيادية بسلاسة، حيث تجري نقاشات داخلية مكثفة حول هوية الرئيس التنفيذي القادم، ورغم أن الشركة لن تكشف عن أي معلومات قبل مكالمة الأرباح المرتقبة في يناير، إلا أن السرعة في التخطيط تعتبر ذات أهمية قصوى لضمان عدم إرباك المستثمرين وفرق العمل، يشار إلى أن كوك كان قد أشار مسبقًا إلى عدم استمراريته في المنصب لعقد آخر.

جون تيرنوس، نائب رئيس قسم هندسة الأجهزة، يُعتبر المرشح الأقوى لقيادة آبل بعد كوك، إذ انضم تيرنوس إلى الشركة في عام 2001 وساهم في تطوير مجموعة واسعة من أجهزة آبل، بما في ذلك آيفون وماك وآيربودز وغيرها، تيرنوس يتمتع بأسلوب هادئ وقدرة فائقة على إدارة التفاصيل التقنية، وإذا تم اختياره، فسيكون سادس رئيس تنفيذي في تاريخ آبل وأول مهندس من الجيل الحديث يتولى القيادة.

تحت قيادة كوك، حققت آبل إنجازات استثنائية، إذ كانت الشركة الأكثر قيمة عالميًا بعد أن كانت تساوي 350 مليار دولار عندما تولى كوك منصبه، وقد ساهم توسع آبل في الخدمات مثل Apple Pay وiCloud وApple Music في تحقيق مليارات الدولارات سنويًا، بجانب تركيزها على الاستدامة والشفافية، وعلى الرغم من التحديات والدخول في سوق منافسة، حافظ كوك على استقرار الشركة.

سيواجه الرئيس التنفيذي الجديد تحديات جمة، خاصةً في قطاع الذكاء الاصطناعي والحوسبة المتقدمة والواقع المختلط، كما يتعين عليه التعامل مع الضغوط التنظيمية المتزايدة والمنافسة الشرسة في أسواق عالمية، لذلك يتطلب الأمر منه مزيجًا من الانضباط التشغيلي الذي عُرف به كوك، إلى جانب الجرأة في الابتكار الذي يعوّل عليه المستثمرون وعشاق آبل.

حتى اللحظة لم يُصدر أي تعليق من كوك أو تيرنوس بخصوص هذه الشائعات، ولكن من المعتاد على آبل الاحتفاظ بالصمت قبل إعلانات ضخمة، وتبقى التكهنات حول خليفة كوك في تزايد، وإذا ما كانت الأخبار صحيحة، فإن الإعلان عن “القائد الجديد” قد يكون الأقرب قبل أي منتج جديد.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

الأقسام