حقق قطاع الأدوات المنزلية في مصر بالسنوات الأخيرة تطوراً ملحوظاً، ذلك ما أكد عليه محمد العايدي، وكيل المجلس التصديري للصناعات الهندسية، حيث أشار إلى أن هذه الطفرة أدت إلى تقليص حجم الاستيراد بشكل كبير، فضلاً عن تخفيف الضغط على العملة الصعبة، يأتي ذلك في إطار الأهداف الطموحة للقطاع خلال العام الجاري والرؤية المستقبلية لعام 2030.
وأوضح العايدي أن الصناعة المحلية أصبحت قادرة على تلبية أكثر من 90% من احتياجات السوق المحلية، مقارنة بنسبة 55% فقط قبل عدة سنوات، هذا التطور يعكس مدى الجهود المبذولة لتعزيز التصنيع المحلي ورفع مستوى الجودة. كما سجلت صادرات الأدوات المنزلية 1.1 مليار دولار في التسعة أشهر الأولى من هذا العام، مع توقعات بزيادة هذا الرقم ليصل إلى 1.5 مليار دولار بنهاية العام، ما يدل على أداء قوي ومواكبة متزايدة للأسواق العالمية.
لم يقتصر التوسع التصديري على الدول العربية والأفريقية، بل تمثل في الوصول إلى أوروبا وأمريكا الجنوبية والولايات المتحدة، حيث تمتلك مصر ميزات تنافسية قوية في الأسواق الأمريكية، بفضل الرسوم الجمركية الأقل على المنتجات المصرية مقارنة بالمنتجات الصينية، ما يسهم في زيادة الطلب على المنتج المصري.
تجسد الطفرة الحالية في زيادة الاعتماد على المكون المحلي، حيث تصل نسبة التصنيع المحلي إلى 80% في بعض المنتجات، يأتي ذلك نتيجة جهود الحكومة والمستثمرين لتعزيز قطاع التصنيع. وقد بدأت مصانع تركية وصينية في نقل خطوط إنتاجها إلى مصر، ما يسهم في جذب المزيد من الاستثمارات ويعزز من قدرة القطاع التصديري.
في إطار رؤية الدولة لمضاعفة الصادرات الهندسية، شدد العايدي على أهمية فتح أسواق جديدة وتعميق التصنيع المحلي، مع ضرورة الحفاظ على الجودة، وجذب المزيد من الاستثمارات الأجنبية، حيث تعد المعارض الدولية مثل “هاتس” وسيلة أساسية لتطوير العلاقات طويلة الأمد مع المستوردين، وتوفير فرص أكبر للمنتج المصري في الأسواق العالمية.
