حرص كامل الوزير، نائب رئيس الوزراء للتنمية الاقتصادية ووزير الصناعة والنقل، على تقديم واجب العزاء في رحيل محمد صبري، نجم نادي الزمالك ومنتخب مصر السابق، الذي أقيم حاليا في مسجد الحامدية الشاذلية. وقد حضر العزاء عدد من الرموز الرياضية والإدارية، حيث كان ضمن الحضور حسين لبيب رئيس نادي الزمالك، وهاني شكري، وصلاح سليمان، وعدد آخر من اللاعبين السابقين.
تواجد في مقدمة الحضور أيضًا خالد عبد العزيز رئيس المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، إضافة إلى طارق السيد، وعبد الله جورج، وأحمد صالح، مما يعكس الدعم الكبير الذي حظى به محمد صبري خلال مسيرته الرياضية، فالكل جاء لتكريم عطائه الكبير لنادي الزمالك ومنتخب مصر. يمثل هذا الحدث علامة فارقة في تاريخ الكرة المصرية حيث تجتمع الأسماء اللامعة لتقديم واجب العزاء.
تستقبل أسرة الراحل العزاء اليوم، بعد أن وافته المنية إثر أزمة صحية أثناء قيادته سيارته، ما ترك أثرا عميقا في قلوب عشاق الرياضة، حيث كانت رحلته الرياضية مليئة بالنجاحات، وقد أعلن مجلس إدارة نادي الزمالك حالة الحداد لمدة ثلاثة أيام، في نشاط يبرز الحزن الكبير الذي يشعر به النادي.
إضافة إلى الحداد، قرر مجلس إدارة الزمالك صرف معاش شهري لأسرة محمد صبري، تقديرًا لعطاءاته الكبيرة، وهو إجراء يدل على الاحترام الذي يكنه النادي لنجومه السابقين، مما يعكس أخلاقيات الرياضة وعمق العلاقة بين الأندية ولاعبيها. ليس فقط لاعبًا، بل كان له دور كمدرب وأيضًا كمحلل رياضي عبر قناة النادي.
رحل محمد صبري عن عمر يناهز 52 عامًا، إلا أن ذكراه ستظل حاضرة في عقول وقلوب عشاق الكرة المصرية، حيث ارتبط اسمه بالعديد من الألقاب التي حققها مع نادي الزمالك، فقد نجح في إضافة 15 لقبًا للنادي خلال مسيرتهما معًا. من خلال نجاحاته كجناح هجومي، سجل صبري إنجازات كبيرة منها الدوري المصري وكأس مصر ودوري أبطال أفريقيا.
تتبع رحلة محمد صبري عبر مسيرته الكروية الخطوات التي بدأها في شوارع بلدته بلبيس، حيث انضم لقطاع الناشئين بنادي الزمالك، وتم تصعيده للفريق الأول عام 1993، مقدمًا العديد من المساهمات لفريقه، لا سيما تحت إشراف المدرب محمود الجوهري. كما أضاف لاحقًا تجربة مع منتخب مصر، مما أثرى مسيرته وحياته الرياضية، واستمر تأثيره حتى بعد اعتزاله.