تابع الدكتور أحمد المنشاوي، رئيس جامعة أسيوط، فعاليات مشروع زراعة الأسطح الذي تنفذه كلية الزراعة داخل الحرم الجامعي، ويعكس هذا المشروع جهود الجامعة في تعزيز الاستدامة البيئية ودعم الأمن الغذائي، إذ يسعى إلى تحويل الأسطح غير المستغلة إلى مساحات منتجة، ويمثل نموذجًا تطبيقيًا يساهم في تكوين وعي بيئي لدى الطلاب.
رافق رئيس الجامعة خلال هذه الجولة، عدد من الشخصيات الأكاديمية البارزة مثل الدكتور أحمد عبد المولى، نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب، والدكتور عادل محمد محمود، عميد كلية الزراعة، بالإضافة إلى مجموعة من وكلاء الكلية وأعضاء هيئة التدريس، إذ أقر الجميع بأهمية هذه المبادرة لما تحمله من فوائد تعليمية وبيئية، مثل زيادة الوعي المجتمعي وتعزيز البحث العلمي.
خلال جولته، أبرز الدكتور المنشاوي القيمة الاقتصادية لهذا المشروع، مؤكدًا على ضرورة تحويل الأسطح إلى مجالات زراعية، ما يعكس تطبيق مفهوم الزراعة الذكية والفوائد المتعددة التي يمكن أن تُقدم، مشيرًا إلى أن الزراعة تحت هذه الظروف ستعزز الاستدامة وتقلل مشكلات التغير المناخي، فضلاً عن إمكانية تحقيق عائد اقتصادي متميز.
كما أكد أهمية إعادة تدوير المخلفات واستخدامها كأحواض زراعية، تلك الحلول المبتكرة تتماشى مع المبادئ البيئية، وتساعد في إقامة مشاريع تطبيقية مباشرة في مجالات الزراعة، مما يمكن الطلاب من اكتساب خبرات مهمة تؤهلهم للاندماج بقوة في سوق العمل، ومن ثم تكون زراعة الأسطح منصة تعليمية تعزز مهاراتهم.
يعتبر هذا المشروع خطوة فعالة نحو تحقيق أهداف كلية الزراعة في مستوى التعليم والبحث، ويعكس التزام الجامعة بالاستفادة من كافة الموارد المتاحة، إذ يُسهم بأكثر من مجرد زراعة، فهو يمثل تجسيدًا لفلسفة التعليم التطبيقي القائم على التجربة والمحاكاة الحقيقية للواقع الزراعي، مما يخلق جيلًا أكاديميًا مؤهلًا وقادرًا على مواجهة التحديات المستقبلية في هذا المجال.