يشهد الدوري الإيطالي أزمة غير مسبوقة تتعلق بزيادة الإصابات العضلية بين لاعبي الأندية المشاركة في الموسم الحالي 2025-2026، حيث تخطى عدد المباريات التي غاب عنها اللاعبون 388 مباراة حتى الجولة الحادية عشرة، وتفوق هذا الرقم على الموسم الماضي بأكثر من 30%، مما يثير القلق في أروقة الكالتشيو مع اقتراب الجولة 12.
تعتبر الإصابات العضلية علامة فارقة في الدوري الإيطالي هذا العام، حيث انضم السويدي إميل هولم لاعب بولونيا إلى قائمة المصابين بعد تعرضه للإصابة مع منتخب بلاده، كما تأكد أن نيكولو روفيلا لاعب لاتسيو سيخضع لجراحة لمعالجة آلام العانة المزمنة، وتأتي هذه الإصابات في وقت مبكر من الموسم وتضرب معظم الأندية.
أشار خبراء اللياقة البدنية إلى أن الضغط المتزايد نتيجة كثافة المباريات المحلية والدولية قد يكون السبب وراء الارتفاع المقلق في الإصابات، على الرغم من التطور في تقنيات الطب الرياضي والوقاية، مما يستدعي دراسة جدية حول كيفية التعامل مع هذه الأزمة المتزايدة.
يحتل فريق لاتسيو الصدارة من حيث الإصابات، حيث غاب عشرة لاعبين عن 42 مباراة حتى الآن، بينما يعاني نابولي من الإصابات خلال فترة التوقف الدولي، وقد صرح رئيس النادي أوريليو دي لورينتيس بأن الوضع لا يمكن أن يستمر على هذا النحو. بينما على الرغم من غياب المشاركة الأوروبية، لم يسلم ميلان من هذه الأزمة إذ فقد خمسة من لاعبيه.
كذلك عانى إنتر من غياب مهاجمه ماركوس تورام لفترة قاربت الشهرين، بينما خسر يوفنتوس لاعب الوسط فابيو ميريتي لأكثر من سبع مباريات، ومن ناحية أخرى، يعتبر فريق فيورنتينا الأقل تضرراً بإصابتين فقط منذ بداية الموسم، مما يدل على فرق في أساليب الإعداد البدني بين الأندية.
مع تكثيف الجداول خلال الأشهر القادمة، يتوقع أن تزداد هذه الأزمة لتؤثر على جاهزية اللاعبين وتضع الأندية في موقف صعب خلال المنافسات من أجل الألقاب، وفي سياق المنافسة، يتصدر إنتر ميلان ترتيب الدوري برصيد 24 نقطة، محققاً 8 انتصارات وخسارة واحدة، مما يعكس استمرارية التحديات التي يواجهها الأندية في ظل هذه الإصابات المتزايدة.