شهدت تعاملات الذهب اليوم انخفاضًا واضحًا هو الأكثر بروزًا، حيث تراجع سعر الذهب بأكثر من 25 جنيهًا خلال التعاملات المسائية، مما يُعزى إلى تراجع البورصة العالمية بفعل ارتفاع الدولار، في الوقت الذي يراقب فيه المستثمرون البيانات الاقتصادية الأمريكية المتوقعة هذا الأسبوع، إذ قد تسلط هذه البيانات الضوء على اتجاه أسعار الفائدة لدى البنك الاحتياطي الفيدرالي.
تراجعت أسعار أونصة الذهب عالميًا بنسبة 0.2% لتصل إلى 4049 دولارًا للأونصة بعد أن كانت قد بدأت تداولات اليوم عند مستوى 4078 دولارًا، مع استمرار الضغط على الأسعار بفعل عدة عوامل، مما عكس ضعف الزخم الصاعد في السوق، وهذا التراجع يعكس صورة متقلبة عن أداء المعدن الأصفر.
بالنظر إلى أسعار الذهب اليوم، نجد أن عيار 24 قد سجل حوالي 6200 جنيه، بينما عيار 21 وصل إلى 5425 جنيهًا، وعلي صعيد عيار 18، فقد تم تسعيره بمبلغ 4650 جنيهًا، في حين بلغ سعر الجنيه الذهب 43400 جنيه، مما يعكس التذبذبات في سوق الذهب واهتمام المستثمرين العميق بمراقبة الأسعار.
من جهة أخرى، سجل الدولار الأمريكي مكاسب مستمرة للجلسة الثانية على التوالي مقابل مجموعة من العملات الرئيسية، الأمر الذي أضعف جاذبية الذهب لحاملي العملات الأخرى، ويأتي هذا في إطار تراجع توقعات خفض أسعار الفائدة من البنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، مما يعزز المخاوف بشأن مستقبل الذهب الذي لا يعود بعائد على حائزيه.
رغم انتهاء فترة الإغلاق الحكومي الأطول في تاريخ الولايات المتحدة، لا توجد أي ضمانات بأن الأسواق أو البنك الاحتياطي الفيدرالي سيكتسبان رؤية شاملة حول الأداء الاقتصادي، وهذا يعقد الأمور أكثر بالنسبة لمستقبل أسعار الذهب، حيث تعتبر التعليقات المتشددة من مسؤولي البنك ضغوطًا إضافية على السوق في الوقت الحالي.
تترقب الأسواق إصدار البيانات الاقتصادية هذا الأسبوع، بما في ذلك تقرير الوظائف غير الزراعية المتوقع صدوره يوم الخميس، حيث يُعتبر المصدر الرئيسي للمعلومات حول أداء أكبر اقتصاد عالمي، ومن المهم الأخذ في الحسبان أن البيانات الاقتصادية توقفت لفترة لهذه الأسباب، مما يترك فجوة معلومات كبيرة أمام البنك الاحتياطي الفيدرالي لاتخاذ قراراته بشأن أسعار الفائدة المقبلة.
