استضافت قرية صفط تراب في محافظة الغربية اليوم الثالث من القافلة الثقافية والفنية، في إطار المبادرة الرئاسية “حياة كريمة”، برعاية وزارة الثقافة، حيث تم تنظيم عدد من الفعاليات المتنوعة التي تهدف إلى تعزيز الثقافة والفنون بين الأطفال والشباب، القافلة تحت إشراف الهيئة العامة لقصور الثقافة، وقد شارك عدد من المدربين والفنانين في تقديم ورش عمل فنية غنية بالمضمون الثقافي.
تضمنت الفعاليات مجموعة من الورش الفنية التي جذب الأطفال للمشاركة فيها، ومن ضمن هذه الورش كانت ورشة صناعة الحلي والاكسسوارات التي أشرفت عليها المدربة نهى الكاشف، كما تم تنفيذ ورشة لتعليم صناعة الأركت بقيادة المدرب أيمن السعدني، علاوة على ورشة فنية أخرى خاصة بفنون تشكيلية وطباعة تحت إشراف المدرب أشرف عبد الرحيم، بالإضافة إلى ورش فنون مكرمية وصناعة الشنط من الخرز، حيث كانت كل ورشة تستهدف تنمية مهارات الطلاب.
عُقد أيضًا لقاء توعوي حول مخاطر الإدمان، قدمته ولاء المشد، حيث أوضحت فيه أبرز المشكلات الصحية والاجتماعية الناتجة عن تعاطي المواد المخدرة، موضحة أن هذه المخاطر تشمل العديد من الأبعاد الحياتية، مثل التأثير السلبي على الصحة النفسية والعلاقات الاجتماعية، كما استعرضت أسباب الانزلاق إلى الإدمان، لتسلط الضوء على أهمية الوعي والتثقيف في هذا المجال.
كما تم تسليط الضوء أيضًا على دعم المرأة المصرية في ورشة حكائية، حيث قدم أحمد سليمان إسهامات المرأة في مختلف المجالات، مشددًا على أهمية تعزيز الصحة النفسية للمرأة ورفع مستوى الثقة لديها، وقد تناول النقاش أيضًا مبادرة القيادة السياسية بتمكين الشباب وتعزيز مشاركتهم في الشؤون الوطنية، مما يجسد اهتمام الدولة ببناء جيل واع ومؤثر.
لتعزيز الوعي البيئي، قدم حسام عرفات من الشركة القابضة لمياه الشرب مجموعة من النصائح للحفاظ على المياه، مشددًا على أن ترشيد الاستهلاك أصبح ضرورة ملحة للحفاظ على الموارد المائية، كما استعرض خطط الحكومة لتطوير أساليب الري الحديثة، مما يعكس جهود الدولة في مواجهة تحديات نقص المياه وضرورة الحفاظ عليها.
ختام اليوم شهد عرضًا فنياً لفرقة غزل المحلة للإنشاد الديني، حيث قدمت مجموعة متنوعة من التواشيح التي لاقت استحسان الحضور، مما يعكس أهمية الفنون في تعميق الثقافة والحفاظ على الهوية الوطنية، وتأتي هذه الفعاليات في إطار الدور المثمر للثقافة في التحسين الاجتماعي وتعزيز التواصل بين الأجيال.