حكمت محكمة جنايات الزقازيق في محافظة الشرقية على خمسة متهمين بقتل شاب بعد مشاجرة تتعلق بتجارة المواد المخدرة بمركز بلبيس. تم وفرض عقوبة الإعدام على المتهمين الأول والثالث والرابع، بينما حكم على المتهم الخامس بالسجن المؤبد بالإضافة إلى غرامة قدرها 500 ألف جنيه لكل منهم، في حين تم إنهاء القضية بالنسبة للمتهم الثاني بسبب وفاته.
صدر الحكم برئاسة المستشار أمجد السيد عوض، حيث ضم المحكمة كلاً من المستشارين طارق أحمد الحلواني ومصطفى حسن عشيش وأحمد محمد حبيب، بالإضافة إلى أمين سر الجلسة أحمد غريب. يعتبر هذا الحكم تطوراً مهماً في مواجهة جرائم القتل المرتبطة بجرائم المخدرات في المنطقة، مما يعكس التزام القضاء بالضوابط القانونية وتطبيق العقوبات الرادعة.
تعود أحداث القضية إلى عام 2025، حيث تم استدعاء المتهمين للمحكمة بتهمة قتل المجني عليه “حمادة محمد”. وقد تم توجيه التهم لهم نتيجة مشاجرة نشبت بينهم بسبب الخلافات المتعلقة بتجارة المخدرات، وهو ما يعكس خطورة جرائم المخدرات وتأثيرها السلبي على المجتمع والسلم العام.
في سياق التحقيقات، تم توثيق أن المتهمين تعمدوا قتل المجني عليه مع سبق الإصرار، حيث كانوا قد اتفقوا على تفضيل القتل بدلاً من النزاع. عند نشوب الشجار، وسعى المتهم الأول لاستخدام سلاح ناري (بندقية آلية) ليطلق منها عياراً قاتلاً تجاه المجني عليه، مما أدى إلى مقتله بشكل فوري بينما كان الآخرون يشجعونه خلال واقعة القتل.
من خلال التحريات، اتضح أن المتهمين كونوا عصابة تحت قيادة المتهم الأول بغرض الاتجار في المواد المخدرة، وكان المتهم الثاني والخامس يقومان بتجزئة هذه المواد تمهيداً للبيع، بينما كان المتهمان الثالث والرابع يؤمنان عملية البيع. بعد ارتكاب جريمتهم، قاموا بإخفاء جثة المجني عليه بربطها وإلقائها في مصرف، مما يبرز مدى وحشية الجريمة والنية الإجرامية المبيتة من قبل العصابة.
