نظمت كلية الفنون التطبيقية بجامعة بنها ندوة توعوية تحت عنوان “الإبداع الفني والتراثي ودور المرأة في حفظ الهوية” برعاية الدكتور ناصر الجيزاوي رئيس الجامعة، وبدعم من الدكتور أسامة ندا، عميد الكلية، جاءت هذه الندوة كجزء من جهود وحدة مناهضة العنف ضد المرأة لتعزيز الوعي بأهمية الفنون التراثية وتأثير المرأة في الحفاظ على الهوية الثقافية، وحضر الندوة عدد من الشخصيات الأكاديمية والطلابية المهتمة بشؤون التراث والإبداع الفني.
تحدثت في الندوة الدكتورة نيفين عبد الصبور، مدير وحدة مناهضة العنف ضد المرأة، التي أشادت بالدور الفعال الذي تلعبه الفنون في تعزيز هوية المجتمع، وأكدت على أهمية تسليط الضوء على إنجازات المرأة في هذا المجال، حيث قدمت الدكتورة مجدولين السيد منسق الوحدة عرضاً تناولت فيه العلاقة الوطيدة بين الفنون والتراث، وكيف يمكن للمرأة أن تعبر عن نفسها من خلال الإبداع الفني، وفي إطار تنظيم هذه الفعالية، تعاونت الأستاذة رانيا معتز، المساعد لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة.
تطرقت الندوة إلى الدور التاريخي للمرأة المصرية في تشكيل الوجدان الجمعي، مشيرة إلى الفنون والحرف التقليدية التي أنتجتها عبر العصور، كما تناولت أهمية تلك الفنون في تكوين الثقافة المصرية، وذكرت كيف ساعدت المرأة على التعبير عن نفسها ومواجهة مختلف أشكال العنف الاجتماعي من خلال إنجازاتها الثقافية، بدءاً من الحفاظ على المشغولات اليدوية وصولاً إلى فنون الزخرفة والرسم.
اختتمت الندوة بالتأكيد على أن الفنون تعد أداة قوية للتغيير الاجتماعي، حيث تمثل نافذة للنساء للتعبير عن قضاياهن وإعادة الاعتبار لدورهن كمؤسسات للثقافة والجمال، وأشارت المتحدثات إلى ضرورة دعم المرأة في هذا المجال من أجل بناء مجتمع أكثر وعياً وقدرة على مواجهة التحديات المختلفة، حيث إن الإبداع والتراث يمثلان جزءاً أساسياً من الهوية الثقافية المصرية.
