قام وفد من جامعة حلوان بزيارة رسمية إلى جامعة ديموقريطس باليونان، في إطار برنامج Erasmus+ الذي يهدف لتعزيز الحراك الأكاديمي لأعضاء هيئة التدريس، تأتي هذه الزيارة ضمن جهود الجامعة المكثفة لتوسيع أفق التعاون المشترك وتبادل الخبرات الأكاديمية مع المؤسسات التعليمية الرائدة في أوروبا، ويسعى الوفد لتعزيز العلاقات الأكاديمية وتطوير البرامج الدراسية.
ترأس الوفد الدكتور حسام رفاعي نائب رئيس جامعة حلوان لشؤون التعليم والطلاب، وضم الوفد أيضًا الدكتورة أمل عبد الله عميد كلية علوم الرياضة للبنات والدكتورة إسراء ياسر داود نائب مدير مكتب العلاقات الدولية، كانت المحادثات خلال الزيارة تركز على تعزيز التعاون الأكاديمي القائم، مما أسفر عن تطوير برنامج بكالوريوس مشترك لإعداد معلمي التربية الرياضية باللغة الإنجليزية.
شملت المناقشات إنشاء فرع لجامعة ديموقريطس داخل جامعة حلوان الأهلية، مما يمثل خطوة استراتيجية نحو تعميق التعاون الأكاديمي المصري-اليوناني، تمت دراسة النموذج المقترح للفرع والبرامج الأكاديمية المحتملة، كما يسعى هذا التعاون لإضفاء طابع دولي على التعليم المصري الذي يعكس المعايير العالمية.
أجرى الوفد لقاءات مع مسؤولي جامعة ديموقريطس وتفقدوا كليات ومرافق رياضية إلى جانب المختبرات البحثية، وأظهر الاجتماع مع نائب حاكم إقليم شرق مقدونيا فرص التعاون الإقليمي، مما يعزز التعليم في كلا البلدين، وقد أشاد السفير المصري في أثينا بالجهود المتميزة التي تبذلها جامعة حلوان لتعزيز الشراكات التعليمية.
أكد الدكتور السيد قنديل رئيس جامعة حلوان أن برنامج Erasmus+ يعد خطوة مهمة نحو الانفتاح الأكاديمي، مشيرًا إلى أن هذه الزيارات تسهم في الارتقاء بالعملية التعليمية، كما أضاف الدكتور حسام رفاعي أن النتائج الناتجة عن الزيارة ستفتح آفاق التعاون للمزيد من المبادرات المشتركة والتدريب والبحوث، مما يعزز التجربة الأكاديمية للطلاب.
أعربت الدكتورة أمل عبد الله عن اعتزازها بإطلاق برنامج بكالوريوس إعداد معلمي التربية الرياضية، معتبرةً أن هذا الإنجاز يأتي بعد سنوات من الاستثمار في تحسين جودة التعليم، واختتمت الدكتورة إسراء ياسر بتأكيدها على أهمية توجيه الجهود لتعزيز التعاون الأكاديمي والبحثي بين الجامعتين، مما يمهد الطريق لجيل جديد من الأكاديميين المؤهلين.
تمثل هذه الزيارة بداية جديدة لتعزيز التعاون الأكاديمي وتبادل الخبرات بين جامعة حلوان والجامعات الأوروبية، ويطمح الطرفان للوصول إلى معايير عالية من التعليم، مما يسهم في بناء منظومة تعليمية متكاملة تناسب المستقبل.